أفادت الوكالة المركزية للأنباء الكورية الشمالية الرسمية، اليوم الأربعاء، أن الفيضانات التي أسفرت عن مقتل أو فقدان المئات هي "الكارثة الأسوأ" التي تشهدها البلاد منذ الحرب العالمية الثانية.
لكن الوكالة لم تحدد عدد القتلى والمفقودين، في حين تشير الأمم المتحدة إلى مقتل 138 شخصاً، وفقدان 400 على طول نهر تومين. ويشكل مجرى النهر شطراً من الحدود الكورية الشمالية مع الصين وروسيا.
واكتسحت المياه القرى وهدمت المنازل وبات الآلاف بحاجة إلى المساكن والمساعدات الغذائية بشكل عاجل.
وأوضحت الوكالة أن "الفيضانات التي سببها الإعصار الذي طاول منطقة هامغيونغ شمالاً بين 29 أغسطس/آب و2 سبتمبر/أيلول هي الكارثة الأسوأ منذ التحرير في 1945" أي بعد الاستعمار الياباني.
لكن الوكالة وفرت للمرة الأولى تقديرات بالأرقام لعدد النازحين الذي بلغ 68 ألفاً و900 شخص، في حين تتحدث الأمم المتحدة عن 107 آلاف شخص.
أضافت الوكالة أن ما لا يقل عن 29 ألفاً و800 منزل، و900 صرح عام دمرت، كما تعرض 180 شطراً من الطرقات لأضرار فادحة، في حين قطعت خطوط الكهرباء والاتصالات.
كما أشادت الوكالة برد فعل الحزب الحاكم على الفيضانات، مؤكدة بذل كل الجهود لإعادة إعمار المنطقة. ونظراً إلى غياب البنى التحتية وأعمال التأهيل المناسبة تبقى كوريا الشمالية ضعيفة أمام الكوارث الطبيعية، وخصوصاً الفيضانات الناجمة عن انحسار الغطاء الحرجي للتلال.
في صيف 2012، أدت فيضانات وانهيارات تربة ناجمة عن الأمطار الغزيرة إلى مقتل 169 شخصاً وفقدان 400 ونزوح 212 ألفاً و200 شخص، فيما اكتسحت 650 كلم مربعاً من الأراضي المزروعة بحسب وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية.
كما شكلت الفيضانات والأمطار الغزيرة أسباب المجاعة الخطيرة التي سادت البلاد بين 1994 و1998 وأودت بحياة مئات الآلاف.
لكن بيونغ يانغ تخصص موارد هائلة لبرنامجها النووي والبالستي. ويعمل مجلس الأمن الدولي حالياً على إصدار قرار جديد قد يشدد العقوبات عليها بعد تجربتها النووية الخامسة.
(فرانس برس)