أعلن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أنه سيتم إرسال مزيد من الجنود إلى شمالي إنجلترا لمساعدة سكان المنطقة التي تواجه فيضانات "غير مسبوقة" استدعت إجلاء المئات من سكانها، ولا سيما من مدينة يورك التاريخية.
وقال كاميرون إن الفيضانات "غير مسبوقة"، وتعهد ببذل أقصى جهده لحماية المواطنين وممتلكاتهم مع امتداد الأضرار إلى مدن يورك وليدز ومانشستر. وأضاف أنه ستتم مراجعة أنظمة الحماية وخطط الطوارئ بعد تزايد وتيرة تلك الظواهر الجوية.
وتسبب هطول أمطار غزيرة لأسابيع في تشبع الأرض وفيضان الأنهار إلى مستويات قياسية، ما تسبب في تعرض مساحات كاملة من شمال انجلترا، وأجزاء صغيرة من ويلز واسكتلندا، للخطر. ولا تزال مئات التحذيرات من وقوع فيضانات سارية.
ولم تقع أي حالات وفاة أو إصابات، لكن تم إجلاء مئات الأشخاص من منازلهم في يورك، التي تبعد 320 كيلومترا شمال لندن، حيث كان هناك 3500 منزل عرضة للخطر.
وعملت فرق الطوارئ أوقاتا إضافية في محاولة لإعادة الكهرباء إلى ما يقرب من 7500 منزل في مانشستر ولانكشاير.
وبحسب وسائل إعلام بريطانية فإن كاميرون سيزور الاثنين المناطق المنكوبة في شمال إنجلترا. وقال كاميرون في تغريدة عبر تويتر "ترأست لتوي اجتماع (أزمة) حول هذه الفيضانات غير المسبوقة"، مضيفا "سيتم إرسال مزيد من الجنود".
— David Cameron (@David_Cameron) ديسمبر 27, 2015
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وبحسب الحكومة البريطانية فإن التعزيزات الجديدة قوامها 200 جندي، علما أنه سبق للحكومة أن أرسلت 300 جندي إلى شمال إنجلترا لمؤازرة أجهزة السلطات المحلية والمتطوعين وفرق الصليب الأحمر على نجدة المنكوبين.
وفي حال زاد الوضع سوءا، يمكن إرسال ما يصل إلى ألف جندي للمشاركة في عمليات الإغاثة.
وأتى قرار إرسال مزيد من الجنود خلال اجتماع للجنة الطوارئ (كوبرا) ترأسه كاميرون، بعدما تسببت الفيضانات في حالة من الفوضى للعائلات خلال عطلة عيد الميلاد.
وليل الأحد الاثنين، أطلقت وكالة البيئة 27 تحذيرا من حصول فيضانات خطرة في إنجلترا وويلز. وتم إجلاء مئات السكان في مناطق لانكشير في شمال غرب إنجلترا ويوركشاير في شمال شرقي البلاد، كما تم نشر الجنود لتعزيز دفاعات تلك المناطق.
وبعد ظهر الأحد كانت شركة كهرباء "نورث ويست" تحاول إصلاح الأعطال لإعادة التيار إلى حوالى 6500 منزل حرمتها الفيضانات من الكهرباء.