فيديوهات لضحايا كورونا قبل وفاتهم: استمعوا إلى نصائحهم

24 اغسطس 2020
جثة أحد ضحايا الفيروس في الولايات المتحدة (أنجيلا ويس/فرانس برس)
+ الخط -

منذ بدء تفشي فيروس كورونا حول العالم مطلع عام 2020، أًصدرت منظمات صحية دولية عدة على رأسها منظمة الصحة العالمية، تحذيرات متكررة بضرورة التعامل بجدية مع المرض.

إلا أنّ ردود فعل كثيرة، قادها زعماء عالميون مثل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، ورئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون، وغيرهم خفّفت في الأشهر الأولى من جدية التعامل مع خطر الوباء.

لكنّ مع مرور الأسابيع والارتفاع الكبير في أعداد الإصابات والوفيات، ثمّ الإقفال العام وإعادة الفتح، واختلف التعامل مع الفيروس، بين ملتزم بإجراءات الوقاية ومستهتر بها. إلا أن فيديوهات وشهادات مختلفة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، لمصابين بالوباء، قبل أيام من وفاتهم، كان لها أثر كبير على مشاهديها. 

ولعلّ أشهر الفيديوهات كانت للمغني الإيراني الشهير محمد رضا أعرابي (38 عاماً)، بعد أيام من إصابته بالفيروس. وقبيل وفاته بـ48 ساعة، نشر المغني الإيراني مقطعاً مصوراً مؤثراً، وهو يرقد على السرير في المستشفى، شارحاً وضعه وصعوبة المرض، داعياً الإيرانيين إلى عدم الاستخفاف بالفيروس والاهتمام بصحتهم والالتزام بالإرشادات الصحية.

شهادة ثانية أدلت بها الطبيبة الأميركية جين أبلباي، وانتشرت بشكل سريع على مواقع التواصل الشهر الماضي. إذ نقلت الطبيبة عن أحد المرضى قبل ساعات من وفاته أنه نادم، لأنه تعامل مع الفيروس على أنه كذبة، وحضر بالفعل "حفلة كوفيد"، وهي حفلة يقيمها أحد المصابين، ويدعو إليها رفاقه، والذي يصاب بالفيروس يحصل على مبلغ ماليّ. 

والأسبوع الماضي عاد إلى الواجهة فيديو لسيدة أميركية تدعى سارة مونتويا، وذلك إثر وفاتها بفيروس كورونا. وكانت مونتويا قد صوّرت الفيديو في بدايات إصابتها في الخامس من يوليو/تموز الماضي. تحدثت خلاله السيدة الأربعينية عن صعوبة الإصابة بالوباء، وتدعو الناس لارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي، وهي عاجزة تقريباً عن التنفس، لتعود وتموت منتصف هذا الشهر.  وتقول مونتويا: "لم أفكر قط في حياتي أنني سأقاتل من أجل القدرة عل التنفّس. من فضلكم لا تعرضوا عائلاتكم للخطر. ضعوا الأقنعة الخاصة بكم. لا تخرجوا من بيوتكم إذا لم تكونوا مجبرين على ذلك... لقد كافحت بشدة من أجل الحصول على الحياة التي أعيشها الآن وأنا أرفض الاستسلام. أفتقد أطفالي. أفتقد زوجي".

 

Posted by Sara Montoya on Sunday, July 5, 2020

 

المساهمون