وقامت شبكة "إي إس بي إن" الأميركية بتغطية جولة السويسري صاحب (38 عاماً) في خمس دول، ضمن فيلم وثائقي بعنوان "فيدرر: كلُّ مكانٍ موطني"، الذي يتناول مشوار النجم المخضرم الحاصل على 20 لقباً في البطولات الأربع الكبرى، وعلى رأسها المواجهة التاريخية في مدينة مكسيكو سيتي، التي حضرها 42 ألف مشجع، لمشاهدته وهو ينتصر على زفيريف الشهر الماضي.
ويُعد أبرز مقطع في الفيلم الوثائقي، عندما فرضت الحكومة الكولومبية حظر التجوال في العاصمة بوغوتا، بعد مظاهرات وأعمال شغب واسعة النطاق، قبل الموعد المفترض لانطلاق المواجهة الاستعراضية بين فيدرر وزفيريف، ما جعل السويسري يعترف بأن الوضع كان غير آمن.
وأظهر الفيلم ذهاب فيدرر إلى غرفة خلع الملابس، ليدخل بعدها بنوبة بكاء قبل أن يعانقه زفيريف، ما جعل المخضرم السويسري يقول: "لقد ذهبنا لتدريبات الإحماء، وكان الجمهور متحمساً للغاية، لكن تغيّرت الأمور بشكل جنوني".
وتابع: "لقد كنت أفكر إن كان هذا أفضل حل، لأن الناس بحاجة إلى عودتهم لمنازلهم سالمين، وبعدها أدركت أننا لا يجب أن نلعب، والضغط كان كبيراً علينا، لذلك شعرت بالانهيار، وبخاصة أن الأمر كان مباراة الأحلام، التي شعرت عقبها بالانهيار، وعدت ممزقاً من الناحية العاطفية لغرف الملابس".
وختمت الشبكة الأميركية، أن شعور فيدرر بذلك الأمر، يعود إلى أنه لا يزور تلك الدول إلا نادراً، نظراً لقلة البطولات الكبيرة في عالم التنس، إذ تجول النجم السويسري بين عدد من الدول، مثل تشيلي، والأرجنتين، وكولومبيا، والإكوادر، والمكسيك.