فن هندي بأنامل غزيّة

05 مارس 2017
رسمت الكباريتي الفن الهندي (عبد الحكيم أبو ريّاش)
+ الخط -
خرجت الفلسطينيّة، أميرة الكباريتي، من فضاء غزة الضيق، إلى عالم أوسع، يُغيّبها عن مآسي وهموم المدينة المحاصرة إسرائيلياً، خيالٌ سرحت به حتى وصلت إلى "الهند" فنّا، غير أنّ شغفها بالرسم أوجد لها مصادفةً، فن "الماندالا"، لتُغير شيئًا من روتين اعتادت عليه في متابعة الدراما الهندية نحو إتقان فنّهم.

"الماندالا" فنٌ يعود إلى الثقافة الهندية، إذ يُعطي متقنيه القدرة على التأمّل والاسترخاء، والعيش بعالم بعيد عن كل التوتّرات العصبيّة والضغوط النفسيّة، كعالم مشابه إلى حد ما بالظروف الصعبة التي يعيشها الغزيون في القطاع المحاصر، بحسب ما تُعرفه الكباريتي. وتوضح الفنانة الفلسطينية، لـ"العربي الجديد"، بأنَّها كانت تُمارِس شغفها بالفن والرسم والزخرفات الفنية، قبل أن تلتقي مصادفة على الانترنت بـ"الماندالا" الذي أرادت أن تكسر به روتين الفلسطينيين بمتابعة الدراما الهندية، نحو نقل ثقافة تلك البلاد إلى قطاع غزة.
وتبيّن الكباريتي (22 عاماً)، بأنَّها بدأت تلك التجربة قبل عام، حتى تحوَّلت الخربشات البدائية إلى لوحاتٍ جميلة مُتقنة، لاقت إعجاب المتتبعين لذلك الفن من حولها، مُضيفةً بأنّها طوّرت من نفسها في إتقان "الماندالا" عبر الإنترنت، كونه ساعدها على التعرف على الفن وطريقة رسمه.
ورسمت الكباريتي ما يقارب الـ20 لوحة من الفن الهندي، عرضتها في معارض فنية داخل مدينة غزة، عدا عن كونها تُفرّغ طاقاتها في الرسم الفني على كل ما يدور بخاطرها، إذ أنّ خربشاتها كونت لوحات فنية على الجدران وأدوات الموسيقى كالغيتار، وأجهزة الحاسوب والحقائب وحتى الأحذية.
ولم تكن دراسة تخصّص اللغة الإنكليزية عائقًا أمام الكباريتي، لممارسة ما تهواه أناملها، إذ تستذكِر بأنها كانت ترسم ما يدور بخيالها في ذات اللحظة، حتى وهي على مقاعد دراستها الجامعية، "في وقت يحتاج هذا الفن إلى الدقة والصبر بشكل كبير لإتقان الرسومات".


المساهمون