فنزويلا: زعيم المعارضة يتحدّى قرار اعتقاله

14 فبراير 2014
لوبيز لمادورو: ليس لديك الشجاعة لوضعي في السجن
+ الخط -
أصدرت محكمة فنزويلية، قرار إيقاف الزعيم المعارض، ليوبولدو لوبيز، بتهمة تنظيم الاحتجاجات في الشوارع، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، وذلك في أسوأ اضطرابات عرفتها البلاد منذ فوز نيكولاس مادورو بالرئاسة، بفارق ضئيل عن أقرب منافسيه. وجاء في مذكرة الاعتقال التي نشرت في وسائل الإعلام المحلية، أن "السياسي المتشدد لوبيز، مطلوب في جرائم تتراوح بين التحريض والقتل والإرهاب". وأكد أعضاء "حزب الإرادة الشعبية"، الذي ينتمي إليه لوبيز، صدور مذكرة اعتقال ضده، من دون الإشارة إلى مكانه، فيما تحدى الأخير قرار اعتقاله. 

وفي تغريدة على موقع "تويتر"، كتب لوبيز موجهاً حديثه إلى مادورو: "ليس لديك الشجاعة لوضعي في السجن أم أنك تتوقع أوامر من هافانا". وأضاف "أن الحقيقة هي في صالحنا". ويعيش لوبيز في منطقة تشاكاو الثرية في العاصمة كراكاس، التي كان رئيساً لبلديتها. ويتهم حكومة مادورو أنها جعلته كبش فداء للعنف الذي تقوده الدولة ضد المحتجين.
وكان لوبيز، الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة، قد دعا أنصاره الى التظاهر ضد خليفة هوغو تشافيز. واعتبر أن الحكومة خططت لإراقة الدماء بهدف تشويه حركة الاحتجاج السلمي التي يقودها. وتنظم جماعات معارضة ترفع شعار "الرحيل"، أي رحيل مادورو عن الحكم، احتجاجات معظمها صغيرة في أنحاء متفرقة من البلاد منذ أسبوعين. وتشكو من تفشي الجريمة والفساد والارتفاع السريع في تكاليف المعيشة.

في المقابل، يتهم الرئيس الفنزويلي، الولايات المتحدة بـ"تمويل الطموحات الشخصية لبعض الأشخاص الذين تملأهم الأحقاد"، واصفاً إياهم بـ"قادة العنف وعديمي المسؤولية". وأضاف: "يريدون تكرار الأحداث التي جرت في البلاد عام 2002"، حين أدت احتجاجات عارمة إلى انقلاب أطاح تشافيز لفترة قصيرة، قبل أن يعود إلى السلطة بمساعدة جنود موالين ومئات الآلاف من أنصاره الذين نظموا تظاهرات ضد الانقلاب.

وبعد قرابة عام من وفاة تشافيز، شكّلت أعمال العنف التي اندلعت منذ يوم الأربعاء، أحدث مؤشر على حدة الاستقطاب وانعدام الثقة المتبادل بين المعسكرين السياسيين في فنزويلا.

المساهمون