فنان تركي يسرد الأساطير القديمة عبر الجماجم وقرون الحيوانات

19 سبتمبر 2018
عمل "غرفة الخلود" (تويتر)
+ الخط -
داخل مخزن مهجور في إسطنبول، يستخدم الفنان التركي، أحمد جونستكين، آلاف الجماجم البشرية المعدنية، وقرون الحيوانات الملتوية في إعادة سرد بعض الحكايات القديمة من خلال تراكيب شاهقة ومخيفة. 

ويقول جونستكين إن عمله "غرفة الخلود"، يسلط الضوء على ملحمة جلجماش، ذلك الملك السومري الذي حاول دون جدوى أن يكتشف سر الحياة الأبدية، وقصة نوح القريبة جداً منها التي جاءت في التوراة. ويعتقد البعض أن سفينته رست فوق جبل أرارات، وهو أعلى قمة في تركيا. 



وتبرز ضمن الأعمال الفنية جمجمة معدنية ضخمة يخرج من فمها قرن حيواني ملتوٍ. وتتشكل الجمجمة من 11 ألف جمجمة صغيرة جميعها منحوتة يدوياً. وحول هذا الشكل، يوجد حائطان مرصّعان بالجماجم أيضاً، بعضها تخرج من آذانها قرون حيوانات ومعابد وأفواه. 

وقال جونستكين إن الجمجمة الكبيرة ترمز إلى نوح، بينما اللسان الذي يخرج على هيئة قرن حيوان يرمز إلى الحيوانات. وأضاف "بطريقة ما يعكس هذا مدى ارتباط مفهوم الإنسان والحيوان بالآخر"، كما ذكر موقع "رويترز".  

والتكوين الذي استغرق العمل عليه أربع سنوات ونصف، وبلغت تكلفته مليون دولار، مستوحى من معبد جوبيكلي تيب في تركيا الذي يعود تاريخه إلى 12 ألف عام. وانضم هذا العام إلى قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" للتراث العالمي. وتزور "غرفة الخلود" لندن وبرلين ونيويورك بعد عرضها في معرض الفن المعاصر في إسطنبول يوم 20 سبتمبر/ أيلول. 

(رويترز)

المساهمون