بمنح "منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة" (يونسكو) عازف العود نصير شمة (1963) لقب "فنان يونسكو للسلام 2017" تكون المنظّمة الدولية، بقيادة مديرتها البلغارية إيرينا بوكوفا قد أكّدت مجدّداً أنها ماضية في "سياسة الخروج عن سيطرة التأثير الغربي" على أنشطة يونسكو، ما يُضاف إلى مواقف سابقة اتخذتها بشأن القضايا العربية، سيما المتعلّقة بالاعتراف بدولة فلسطين كعضو بالمنظمة الأممية.
يحمل هذا الاختيار دلالاته في سياق مناصرة الفنان لهموم الإنسان ومعاناته تحت الظلم والاستبداد، خصوصاً أن العازف العراقي المقيم في القاهرة عُرف بمواقفه المؤيدة لحق الشعوب العربية، وانتفاضاته، وقد نظّم عدداً من الحفلات عاد ريعها لدعم صمود الشعب السوري ضد نظام الأسد.
وأوضحت المنظمة فى بيان أمس الإثنين أن شمّة حصل على هذا اللقب "تقديراً لالتزامه فى دعم التربية الموسيقيّة للشباب لا سيّما من يعيش منهم فى مناطق الصراع، إضافة إلى جهوده التى لا تنضب من أجل تعزيز السلام من خلال عروضه الموسيقيّة والتزامه بالمثل العليا للمنظّمة وأهدافها العالميّة". ومن المقرّر أن يُفام حفل تكريمه غداً الأربعاء في مقر "يونسكو".
يُذكر أن نصير شمة وُلد في مدينة الكوت في العراق، وأكمل دراسته الجامعيّة في "معهد الدراسات الموسيقيّة" في بغداد. يعدّ من أبرز الموسيقيين في بلاده، وهو يشغل حاليّاً منصب رئيس "بيت العود العربي" في القاهرة.