فنانون فلسطينيون يغنّون من أجل بيروت

24 اغسطس 2020
أدى مارون حلو "من القدس سلام لبيروت" من داخل الأراضي المحتلة (يوتيوب)
+ الخط -

بعد الكارثة التي حلّت بالعاصمة اللبنانيّة بيروت بفعل الانفجار الضخم الذي دمّر المرفأ وأحياء كاملة من المدينة، وسقوط ضحايا قتلى وجرحى، تضامن كثير من الفنانين من كل البلدان العربيّة مع بيروت كل بحسب مجاله. الفنانون الفلسطينيون تضامنوا بطريقتهم مع العاصمة بيروت. فرقة "حنين" للأغنية الفلسطينية التابعة للاتحاد العام للفنانين الفلسطينيين في لبنان أطلقت أغنية "من القدس سلام لبيروت" من كلمات محمد عيد رمضان، وألحان حسان عبد الحليم، وتوزيع موسيقي باسم عيسى، وغناء سحر سبلاني. رئيس اتحاد الفنانين الفلسطينيين في لبنان المخرج محمد الشولي، قال لـ"العربي الجديد": "بعد ما حصلت الكارثة في بيروت، كان لا بد أن نقدّم عملاً فنيّاً تضامناً معها ومع أهلها، لأننا نشعر أن هناك توأمة ما بين زهرة المدائن مدينة القدس وسيدة العواصم بيروت، وهذه التوأمة مجسدّة في قلوبنا. مدينة القدس هي العاصمة التي نحلم بالعودة إليها ونأمل أن نعيش بها، وبيروت هي العاصمة التي ولدنا بها وعشنا حياتنا بداخلها، وهي العاصمة التي أعطتنا الحضن الدافئ وشاركتنا أوجاعنا وآلامنا وهمومنا. وأهالي بيروت قدموا وضحوا من أجل القضية الفلسطينية، وعندما تتألم بيروت نحن نتألم معها. ومن الطبيعي أن تتألم القدس مع بيروت في هذه الكارثة التي حلت بها". أمّا الكاتب الفلسطيني محمد عيد رمضان فقال: "تأثرت كثيراً بما حدث في بيروت أولاً كإنسان وثانياً كفنان، أضف إلى ذلك أنني فنان فلسطيني متأثر بما يحدث في وطني فلسطين فكيف لا أتأثر بما حدث في بيروت جوهرة العالم العربي، بيروت التي تعني لنا السلام والمحبة والحب والعطاء".

وفي ذات السياق، قامت الشاعرة الفلسطينية آية ناصر ابنة مدينة عكا والمقيمة في مدينة طرابلس (شمال لبنان) بكتابة أغنية "بيروت يا وجع لبنان"، وقالت: "عند حصول الانفجار في بيروت كنت عائدة من منطقة الأشرفية التي تعرضت لدمار كبير حيث غادرتها قبل وقوع الانفجار وعلمت بما حدث وأنا في طريقي إلى شمال لبنان، وشعرت بأهالي بيروت وما أصابهم وعندما وصلت إلى المنزل وتابعت الأخبار، علمت أن لي أصدقاء لبنانيين استشهدوا ومنهم جرحى ما زالوا في المستشفيات، وتأثرت جداً وشعرت بالوجع والألم، وصلني وجع الأمهات اللواتي كن يبحثن عن أبنائهن تحت الركام، ومنهن من كن يرضين ولو بجزء من جثث أبنائهن، كما آلمني الرجل الذي فقد عينه وكان يبحث عن ابنه ولا يريد الذهاب إلى المستشفى قبل أن يجد ابنه، والأم التي رفضت العودة إلى بيتها قبل أن تجد فلذة كبدها".


ومن فلسطين، انتشر كليب أغنية "من القدس سلام لبيروت" وهي أغنية السيدة فيروز "لبيروت" لكن تم تغيير كلمة من "قلبي" سلام لبيروت، وهي مبادرة أطلقتها الأمانة العامة للشبيبة المسيحية في فلسطين "شبيبة موطن يسوع" لمساعدة العائلات المنكوبة في بيروت. وقال الأمين العام للشبيبة الفلسطينية في فلسطين رافي غطّاس لـ "العربي الجديد": "أطلقنا مبادرة لمساعدة أهلنا المنكوبين في لبنان والمساهمة في إعادة إعمار الأحياء المدمّرة، وأطلقنا أغنية (من القدس سلام لبيروت) ضمن الحملة الدعائية للمبادرة، وقام بأدائها الفنان مارون حلو حيث تم تسجيلها في المنزل، وقمنا بتصويرها في أحياء مدينة القدس وجبل الزيتون بمشاركة فرقة (دوبان) للرقص الاحترافي". 

دلالات
المساهمون