اعتبر البعض أنّ الفيديو الذي نشرته المطربة فلّة عبابسة (الجزائرية) مؤخّراً، وتقول خلاله إنّها مفلسة ومهمّشة، محاولة للحصول على حقوق الفنانين في الجزائر، فيما جزم آخرون أنّه محاولة من فلّة لجذب الأنظار صوبها.
حدث ذلك بعد أن أُقيم العرض الفنّي الضخم "ملحمة الجزائر" في القاعة البيضاوية، ولم تُمنَح فلّة دوراً غنائياً في الأوبريت الذي اعتمد منظّموه على طاقم جديد مكوّن حصرياً من الفنانين الشباب، وذلك في خطوة أساسية لتجديد المشهد الفنّي، ومنح الفرصة للمواهب الصاعدة.
وصرّحت فلّة خلال الفيديو، الرديء من الناحية التصويرية، بالتالي: "بمناسبة مرور ستّين سنة على اندلاع الثورة المجيدة، أنا حزينة وقلبي ينزف دماً بسبب كلّ الأغنيات الوطنية التي غنيتها منذ صغري من أجل الجزائر. لقد صمتنا وصبرنا واستبشرت خيراً حين تمّ تغيير وزيرة الثقافة، وكنت أوّل من بارك لها، لكنّني حزينة جداً بكلّ أسف، لأنّه يفترض أن أشارك في الأوبريت الذي تمّ إنجازه، وأن أشارك فيه، فلست ابنة خائن، أنا فلّة ابنة عبد الحميد عبابسة، وابنة هذا العلم ..".
كما تحدثت عن الأوبريت، ولم تثمّن مبادرة كونه يمنح فرصة للمواهب الشابة التي من حقّها أن تشارك في الحدث الفني الضخم، ثم أجهشت بالبكاء، وأضافت: "إنّني آتية إلى الجزائر..، لكنّني أبقى من دون عمل ولا أحد يتصل بي وإن اتصلوا، يحضروني بشروط صارمة. إنّني متشردة وقلبي يحترق، لأنّنا أبناء هذا البلد، ونحبّ وطننا، فهل تنتظرون تكريمي بعد موتي حين أعود في الكفن".
غير أنّ الصّادم قولها إنّ أحداً لم يُكرّمها، وأقسمت بشدّة أنّها لا تسمح بوضع علم الجزائرعلى جثمانها من طرف أيّ جهة، ولا تريد تكريماً بعد وفاتها، متّهمة السلطات بالمتاجرة بدماء الشهداء.
وناشدت الوزير الأوّل (رئيس الوزراء) قائلة: "أتريدونني أن أصبح بائعة، وأن أبيع في كبري ما لم أبعه في شبابي، نحن لا نجد ما نأكل، هل تريدونني أن أمدّ يدي؟ حرام عليكم..".
هذا الحديث الذي تداولته مختلف وسائل الإعلام، وهاجمت خلاله فلّة أوبريت "ملحمة الجزائر"، قائلة إن أغنياتها الوطنية لم تبثّ عبر قنوات التلفزيون الجزائري، يشكّل مفارقة وتناقضاً مع الواقع، ذلك أنّها عضو في لجنة تحكيم برنامج المواهب الرسمي، "ألحان وشباب"، الذي يُبثّ على القنوات الجزائرية، وهو منصب تكريمي أيضاً.
كما فاتها أن تذكر لمتابعيها أنّها قبل ثلاثة أشهر فقط كانت نجمة ختام "مهرجان جميلة"، ومثّلت الفنّ الجزائري إلى جانب نجوى كرم، ووقعت ليلتها ضحية فرقتها الموسيقية التي رفضت أن تصعد إلى المنصّة قبل أن تدفع فلّة لأعضائها المستحقّات المتأخّرة بعد أن اتّهموها بالمماطلة.
ورغم أنّ فيديو فلّة هذا قد يحصد تعاطف بعضهم، وامتعاض آخرين يؤكدون أنها لم تكن مهمشة يوماً، إلا أنّه يطرح سؤالاً جوهرياً: هل من واجب الفنان أن يخدم وطنه أم يتطفّل عليه؟ وهل عليه تأمين مستقبله بنفسه من خلال عمله الفنّي بعيداً عن الحكومات، أم أن يعيش حياة المرفّهين طويلاً ثم يطالب وطنه في شيخوخته بدفع فواتيره؟
يبقى السؤال مطروحاً، وعلى الجمهور التفكير في الإجابة عنه.
حدث ذلك بعد أن أُقيم العرض الفنّي الضخم "ملحمة الجزائر" في القاعة البيضاوية، ولم تُمنَح فلّة دوراً غنائياً في الأوبريت الذي اعتمد منظّموه على طاقم جديد مكوّن حصرياً من الفنانين الشباب، وذلك في خطوة أساسية لتجديد المشهد الفنّي، ومنح الفرصة للمواهب الصاعدة.
وصرّحت فلّة خلال الفيديو، الرديء من الناحية التصويرية، بالتالي: "بمناسبة مرور ستّين سنة على اندلاع الثورة المجيدة، أنا حزينة وقلبي ينزف دماً بسبب كلّ الأغنيات الوطنية التي غنيتها منذ صغري من أجل الجزائر. لقد صمتنا وصبرنا واستبشرت خيراً حين تمّ تغيير وزيرة الثقافة، وكنت أوّل من بارك لها، لكنّني حزينة جداً بكلّ أسف، لأنّه يفترض أن أشارك في الأوبريت الذي تمّ إنجازه، وأن أشارك فيه، فلست ابنة خائن، أنا فلّة ابنة عبد الحميد عبابسة، وابنة هذا العلم ..".
كما تحدثت عن الأوبريت، ولم تثمّن مبادرة كونه يمنح فرصة للمواهب الشابة التي من حقّها أن تشارك في الحدث الفني الضخم، ثم أجهشت بالبكاء، وأضافت: "إنّني آتية إلى الجزائر..، لكنّني أبقى من دون عمل ولا أحد يتصل بي وإن اتصلوا، يحضروني بشروط صارمة. إنّني متشردة وقلبي يحترق، لأنّنا أبناء هذا البلد، ونحبّ وطننا، فهل تنتظرون تكريمي بعد موتي حين أعود في الكفن".
غير أنّ الصّادم قولها إنّ أحداً لم يُكرّمها، وأقسمت بشدّة أنّها لا تسمح بوضع علم الجزائرعلى جثمانها من طرف أيّ جهة، ولا تريد تكريماً بعد وفاتها، متّهمة السلطات بالمتاجرة بدماء الشهداء.
وناشدت الوزير الأوّل (رئيس الوزراء) قائلة: "أتريدونني أن أصبح بائعة، وأن أبيع في كبري ما لم أبعه في شبابي، نحن لا نجد ما نأكل، هل تريدونني أن أمدّ يدي؟ حرام عليكم..".
هذا الحديث الذي تداولته مختلف وسائل الإعلام، وهاجمت خلاله فلّة أوبريت "ملحمة الجزائر"، قائلة إن أغنياتها الوطنية لم تبثّ عبر قنوات التلفزيون الجزائري، يشكّل مفارقة وتناقضاً مع الواقع، ذلك أنّها عضو في لجنة تحكيم برنامج المواهب الرسمي، "ألحان وشباب"، الذي يُبثّ على القنوات الجزائرية، وهو منصب تكريمي أيضاً.
كما فاتها أن تذكر لمتابعيها أنّها قبل ثلاثة أشهر فقط كانت نجمة ختام "مهرجان جميلة"، ومثّلت الفنّ الجزائري إلى جانب نجوى كرم، ووقعت ليلتها ضحية فرقتها الموسيقية التي رفضت أن تصعد إلى المنصّة قبل أن تدفع فلّة لأعضائها المستحقّات المتأخّرة بعد أن اتّهموها بالمماطلة.
ورغم أنّ فيديو فلّة هذا قد يحصد تعاطف بعضهم، وامتعاض آخرين يؤكدون أنها لم تكن مهمشة يوماً، إلا أنّه يطرح سؤالاً جوهرياً: هل من واجب الفنان أن يخدم وطنه أم يتطفّل عليه؟ وهل عليه تأمين مستقبله بنفسه من خلال عمله الفنّي بعيداً عن الحكومات، أم أن يعيش حياة المرفّهين طويلاً ثم يطالب وطنه في شيخوخته بدفع فواتيره؟
يبقى السؤال مطروحاً، وعلى الجمهور التفكير في الإجابة عنه.