في عام 1968 أسس المحاضرون الثلاثة جماعة من المخرجين الفنانين أصبحت تعرف باسم "مجموعة فينسين"، وكانت تضمّ مثقفين من الناشطين في قضايا العدالة الاجتماعية في فرنسا وفي العالم، وبالطبع فإن مسألة فلسطين من أبرز القضايا التي اهتموا بها.
ستعود الندوة إلى تلك اللحظة من التضامن الدولي، وأهميتها للفنانين أصحاب المواقف السياسية والطلاب والنشطاء خلال أحداث مايو 68 ثم العقد الذي تلا هذا العام.
يُعرض خلال الأمسية مقاطع من فيلم "من هم الفلسطينيون؟" الذي ظهر عام 1976، وقد أنتجه المخرج الفرنسي سيرج لو بيرون بتشجيع من عز الدين القلق (ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في باريس الذي اغتيل في 1978) وشراكة مع أعضاء مجموعة فينسين.
يقول لو بيرون "إن السينما جزء لا يتجزأ من الذاكرة الفلسطينية، ذاكرة انفجرت في الزمان والمكان شظايا صغيرة، قطعا من أفلام ومن صور وأصوات محفوظة في علب يصعب التعرّف عليها، وضع عناوينها أناس آخرون".
ويعتبر أن هذه النتف "من حكايات التقطتها أشرطة، تجب إعادة تجميعها وتصنيفها وحفظها، لأنها برهان على وجود له ماض وعلامة وهوية وتاريخ بحد ذاته".