فلسطيني يبتكر نظاماً إلكترونياً لقفل الأبواب

02 مايو 2017
المبتكر طارق الرويشد (فيسبوك)
+ الخط -
للأمان والحماية المطلقة، تمكّن الشاب الفلسطيني طارق الرويشد من تحويل أقفال أبواب المنازل التقليدية إلى نظام أكثر تطورا ومواكبة للتكنولوجيا.


الرويشد، وهو من مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية المحتلة، يقول لـ"العربي الجديد"، إن استخدام المفتاح التقليدي في فتح الأبواب، يكون معرّضا للكسر أو النسخ، وغير آمن للمنازل. فبمجرد نسخه، يصبح المنزل في متناول اللص، وفي حال كسر المفتاح، يصبح صاحب المنزل مضطرا إلى خلع الباب أو اللجوء إلى عامل صيانة مختص لمساعدته.


وفكرة رقاقة الذاكرة الإلكترونية "الفلاش" الخاصة بباب المنزل والسيارة جاءت من هذا المنطلق، كونها غير مؤهلة للكسر، ولا يسهل نسخها، وأكثر أمنا، كونها ترتكز على نظام القراءة الإلكتروني المعتمد على الخرائط الخاصة بها.


وحوّل الرويشد عمل "الفلاش" إلى جهاز خاص يعتمد على خرائط خاصة بمستقبل على قفل الباب، يتعرف عليها في حال إدخالها فيه، وهي لا تعتمد على كود برمجي، لذا يصعب اختراقها، ولا يمكن لأي شخص نسخها، سوى صانعها، الذي يعرف مبدأ عمل كل فلاش لكل قفل.




وباب المنزل يعمل إلكترونيا على الكهرباء، وثمة مُخزن خاص يعوض الباب في حال انقطع التيار الكهربائي، في حين يحتفظ الرويشد بقاعدة بيانات لكل باب يتم تحويله إلى الفتح عن طريق "الفلاش"، لذا لا مشكلة مستعصية في حال فقد صاحب المنزل "الفلاش" الخاص به، فكل شيء مدروس ومخطط له وفق الرويشد.


ويمكن أيضا للرويشد أن يصنع أكثر من "فلاش" للباب الواحد، سواء للمنزل أو السيارة التي عمل عليها بعد نجاح فكرته على أبواب المنازل، ويطمح في المستقبل إلى أن يؤسس شركة خاصة تُعنى بهذا المجال.


طبق الرويشد الفكرة على باب منزله، وكذلك سيارته الخاصة، وحققت النجاح الذي يريده، ثم عممها على منازل بعض الأصدقاء، وطور الفكرة لتصبح قابلة للتنفيذ في السوق الفلسطيني في حال تبنيها من جهة معينة.


ويطمح الرويشد (29 عاما)، والذي يحمل دبلوما في الهندسة الإلكترونية من جامعة "بولتيكنيك" فلسطين، إلى تشغيل السيارة على "الفلاش" بطريقة معقدة يصعب على لصوص المركبات التعامل معها وسرقتها.


يريد هذا الشاب الطموح أن يملك شركة خاصة للأفكار والبرمجيات التي يحملها، في الوقت الذي يعمل فيه على تطبيق العديد من الأفكار المميزة، عدا عن أنه يريد أن يضع لوطنه فلسطين موطأ قدم في مجال الابتكارات العالمية.



المساهمون