فلسطينيو لبنان يهاجرون .. لماذا؟

28 سبتمبر 2014
+ الخط -

قبل أيام، أوقفت السلطات اللبنانية مائة وسبعة لاجئين فسطينيين من مخيم عين الحلوة في ميناء طرابلس، كانوا بصدد الهجرة إلى إيطاليا. ليسوا من فلسطينيي سورية فقط، وإنما من الفلسطينيين في لبنان، اختاروا أن يركبوا أمواج الموت مع أهاليهم، غير مكترثين بمن ابتلعهم البحر قبل أيام، محاولين الوصول إلى "الجنة" الأوروبية.

السلطات اللبنانية قالت إنها قبضت على أحد أفراد العصابة التي احتالت على العائلات وتقاضت مبلغ ستة آلاف دولار عن كل شخص بالغ، وألفي دولار عن كل طفل. لكن، ليس هذا الخبر، إنما الأسباب الكثيرة التي تدفع هؤلاء إلى مغادرة لبنان.

التوجه إلى المجهول الأوروبي في قوارب الموت، بات أهون على الفلسطينيين من تجرع مرارة الذل والهوان الذي يعيشونه في "كانتونات" اللجوء في لبنان.

التوجه عبر قوارب الموت أهون عند اللاجئين من الموت أمام المستشفيات اللبنانية، كما حصل مع لاجئة فلسطينية، قبل أيام، لم تستطع الحصول على تحويلة علاج من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فكان قدرها الموت.

تكثر الصور الأليمة التي يعيشها الفلسطينيون في مخيمات لبنان يومياً، ولا يعرف عنها ساسة لبنان سوى ما يصل إليهم عبر وسائل إعلام محلية تحاول إلصاق مشاهد العنف والقتل والفوضى التي تعم لبنان بالمخيمات الفلسطينية.

قف وراجع التاريخ.. ستعرف من دمر وقتل، ومن الجلاد ومن الضحايا، ستعرف، بعدها، أن المخيم الذي ينظر إليه على أنه بؤرة أمنية فقط، خرج منه آلافٌ ساهموا في بناء لبنان، وعشرات آلاف من حملة الشهادات الجامعية. لكن القانون اللبناني قال لهم قفوا، فأنتم ممنوعون من العمل، ويقولون لك لماذا يفكر هؤلاء بالهجرة!

1131B84A-1188-4AC4-8819-0B4332254A22
1131B84A-1188-4AC4-8819-0B4332254A22
أحمد الدلو (فلسطين)
أحمد الدلو (فلسطين)