فلسطينيون يغلقون مقر الأمم المتحدة نصرة للأسير بلال كايد

22 اغسطس 2016
العشرات يحتجون ضد سياسة الاعتقال الإداري (فيسبوك)
+ الخط -

أغلق العشرات من النشطاء الفلسطينيين وأصدقاء ومناصري الأسير بلال كايد، صباح اليوم الإثنين، مقر الأمم المتحدة في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، لعدة ساعات، احتجاجا على تقاعس الأمم المتحدة عن اتخاذ أي خطوات جدية لدعم الأسير كايد.

ويواصل كايد إضرابه عن الطعام الذي يقترب من اليوم الـ70 في سجون الاحتلال الإسرائيلي ضد تحويله للاعتقال الإداري في 13 من يونيو/ حزيران الماضي، بعد انتهاء مدة محكوميته البالغة 14 عاما ونصف العام.

وقال الأسير المحرر خضر عدنان والذي أضرب مرتين داخل سجون الاحتلال احتجاجا على اعتقاله الإداري، لـ"العربي الجديد"، على هامش فعالية إغلاق مقرر الأمم المتحدة، إن "إغلاق مقر الأمم المتحدة رسالة ليست للأمم المتحدة فقط بل لكل المؤسسات الدولية العاملة في فلسطين احتجاجا على صمتهم عما يحدث مع الأسير بلال وغيره من الأسرى".

واعتبر عدنان أن ما يحدث هو شراكة من قبل تلك المؤسسات الدولية في قهر الفلسطينيين، لأنها تعلم ما يحدث للأسرى داخل سجون الاحتلال، داعيا الفلسطينيين في كل مكان للقيام بخطوات مماثلة ضد المؤسسات الدولية.

وشدد المحرر عدنان على أن هذه الفعالية تأتي كذلك استنكارا لما حصل من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في القدس، حينما استدعت جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام لإخراج عدد من النشطاء من ساحة مقر الصليب في القدس.

النشطاء وجهوا بيانا إلى الأمم المتحدة، قالوا فيه إن "الإغلاق جرى باسم عائلة وأصدقاء ومناصري الأسير كايد، وأوضحوا سبب اعتقال بلال وظروف معاناته في الاعتقال الإداري".

وشرح النشطاء ما تقوم به سلطات الاحتلال من اللجوء لسياسة الاعتقال الإداري التعسفي بدون محاكمة أو لائحة اتهام موجهة للأسير الفلسطيني، وأنها سياسة جائرة يقضي بسببها حوالي 750 أسيرا وأسيرة فلسطينية أحكاما غير محددة بموعد إفراج في سجون الاحتلال، ودعوا إلى ضرورة إنهاء سياسة الاعتقال الإداري فورا.

وقال الفلسطينيون: "نحن متواجدون هنا لنذكركم بما تدّعون أنه التزام بتعزيز وحماية تمتع جميع الناس بجميع حقوق الإنسان المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة وفي القوانين والمعاهدات الدولية في مجال حقوق الإنسان، وإعمالهم لهذه الحقوق إعمالاً كاملاً".

وأشار النشطاء في تظاهرتهم أمام مقر الأمم المتحدة برام الله إلى أن إهمال الأمم المتحدة لقضية بلال كايد وعشرات الأسرى الفلسطينيين المضربين إسنادا له، هو انتهاك صارخ للميثاق المذكور أعلاه وما يدّعيه من الالتزام بالمبادئ الأساسية الإنسانية لقيم الكرامة و الحرية، ورفَض المتظاهرون أن يكونوا شركاء في هذا الصمت.

وتابعوا: نعبر عن احتجاجنا على قيامكم بمواصلة أعمالكم في فلسطين بينما تغضون الطرف عن عذابات أبنائنا و بناتنا في سجون الاحتلال الذين وضعوا أجسادهم على المحك كملاذ أخير يصبون به إلى الحرية والعدالة.

المساهمون