الناخبون الديمقراطيون منقسمون وقلقون بعد انسحاب بايدن

22 يوليو 2024
بايدن خلال تجمع انتخابي في ميشيغان، 12 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **انسحاب جو بايدن**: أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، 81 عامًا، انسحابه من الانتخابات الرئاسية المقبلة، مما أثار مشاعر متباينة بين الناخبين الديمقراطيين حول مستقبل الحزب.

- **ردود الفعل**: تباينت ردود الفعل بين الناخبين الديمقراطيين، حيث شعر البعض بالارتياح لإمكانية البحث عن بديل، بينما شعر آخرون بالقلق من قدرة الحزب على التوحد خلف مرشح جديد.

- **دعم كامالا هاريس**: بعد انسحاب بايدن، دعم نائبته كامالا هاريس لترشيح الحزب الديمقراطي، مما أثار جدلاً حول قدرتها على توحيد الحزب واستعداد البلاد لانتخاب امرأة سوداء.

كان البعض يعتبر أن انسحاب جو بايدن أمر بديهي، لكن من نيويورك إلى ولاية ميشيغان أكد الكثير من الناخبين الديمقراطيين أنهم في حالة ترقب يشوبها القلق حول المراحل المقبلة من الحملة الانتخابية ويشعرون بأنهم يقفزون في المجهول. وأتى الاعلان عن انسحاب بايدن من السباق الرئاسي في وسط النهار، أمس الأحد، بالتوقيت المحلي.

وبعد تكهنات استمرت ثلاثة أسابيع بسبب تراجع قدراته الذهنية ووضعه الجسدي، حزم الرئيس السادس والأربعون للولايات المتحدة جو بايدن البالغ 81 عاما، أمره وقرر عدم خوض الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في مواجهة دونالد ترامب الذي يمقته ملايين من الناخبين التقدميين.

وتقول بارب كاتس، المدرسة المتقاعدة، لوكالة فرانس برس خلال زيارتها لمتحف جيرالد فورد الرئاسي الذي يضم نسخة عن المكتب البيضوي في غراند رابيدز في ولاية ميشيغان عندما ورد نبأ انسحاب بايدن على الهواتف النقالة: "أنا مذهولة وسعيدة لأن القرار اتخذ ويمكن الآن للحزب الديمقراطي التقاط أنفاسه وإيجاد حل". أما زوجها سيث البالغ 61 عاما فتنتابه مشاعر متضاربة تراوح بين "الحزن" و"الارتياح"، ويعرب عن أسفه لكون بايدن الذي وعد بأن يكون "جسرا" نحو جيل جديد من القادة، لم يسلّم الشعلة إلى جيل جديد.

بعيدا عن ذلك، تقول طيبة زهرة، وهي محامية التقتها وكالة فرانس برس في حي هارلم في نيويورك، إن أداء بايدن خلال المناظرة التلفزيونية في 27 يونيو/حزيران الفائت في مواجهة ترامب "كان كارثيا". وتوضح "أظن أن ما حصل يومها جعل الرأي العام متوترا جدا لفكرة أن يخوض السباق منافسا لدونالد ترامب رغم أن هذا الأخير متقدم بالسن أيضا" إذ يبلغ 78 عاما.

  • تباين الآراء حول هاريس بعد انسحاب بايدن

بعد إعلان الانسحاب التاريخي، قرر بايدن فورا دعم نائبته كامالا هاريس لتحصل على ترشيح الحزب الديمقراطي مكانه. لكن هل سيصطف الحزب برمته وراء السناتورة والمدعية العامة لولاية كاليفورنيا سابقا؟

يؤكد سيث كاتس: "هذه مرحلة إضافية في سيرك يعمه الفوضى". وتحذر ماري بيغز، المدرسة في نيويورك البالغة 58 عاما: "يجب أن نصطف جميعا وراء (كامالا هاريس) وأن ندعمها. ولا يمكننا أن نغرق في خلافات داخلية. فرجاء يا شباب لا تتشاجروا". وتضيف "وثمة مصدر توتر كبير آخر، إذ لا أعرف إن كان هذا البلد مستعدا لانتخاب امرأة سوداء. لكن ينبغي علينا أن نستعد سريعا".

وتقول ليا فنية الفيديو، البالغة 23 عاما خلال مباراة لرياضة البيسبول في العاصمة الفدرالية واشنطن: "لست متأكدة من مستوى الثقة الذي سيوليه الناخبون الديمقراطيون لهاريس. لكن هذا منطقي فهي نائبة للرئيس".

أما كيفن بيرد، المسؤول في المجال المعلوماتي والبالغ 50 عاما فلا يخفي قلقه. ويقول الرجل الأسود في أحد شوارع بروكلين في مدينة نيويورك: "لا أظن أنه كان عليه أن ينسحب (جو بايدن). أرى أنه الشخص الأنسب لالحاق الهزيمة بدونالد ترامب".

ويؤكد بيرد أن المشكك في حظوظ كامالا هاريس بالفوز "في يوم الاقتراع، سيختار الناخبون المستقلون على الدوام بايدن إزاء التباين القائم بين ترامب وبايدن". ويرى أن هاريس "لم تقم بالشيء الكبير، كان دورها نائبة للرئيس محصورا".

لكن رغم ذلك كله، سيدعمها "بالكامل" وسيحاول إقناع كل من يعرفه "يوميا" بذلك. ويضيف: "أقيم في نيويورك وترعرعت في ظل دونالد ترامب، نعرف جيدا من هو، وهو ليس بالشخص الطيب" معربا عن خشيته من أن "يدمر هذا الرجل نظامنا الديمقراطي".

(فرانس برس)