فلسطينيون يطردون جيش الاحتلال من أراض مصادرة

القدس المحتلة

محمد عبيدات

avata
محمد عبيدات
22 سبتمبر 2014
+ الخط -
تمكّن متظاهرون فلسطينيون، صباح الإثنين، من طرد عناصر تابعة لـ"الإدارة المدنية" الإسرائيلية، كانوا برفقة قوة من جيش الاحتلال وعدد من المقاولين الفلسطينيين والإسرائيليين، من أراض ينوي الاحتلال مصادرتها في بلدة أبوديس، جنوبي شرق القدس المحتلة.

وتظاهر عشرات الفلسطينيين، في الأراضي المقرر مصادرتها لصالح توطين التجمّعات البدوية، التي تسلّمت، في وقت سابق، بلاغات إخلاء على الامتداد الشرقي لمدينة القدس المحتلة.

وأفاد شهود عيان، لـ"العربي الجديد"، بأنّ "جيش الاحتلال، منع المتظاهرين من الوصول إلى عناصر الإدارة المدنيّة والمقاولين، ما أدّى إلى مشادات كلاميّة وبعض الاحتكاكات مع جنود الاحتلال، لكنّ المتظاهرين تمكنوا في نهاية المطاف، من طرد الجميع من الأرض".

وطالب المتظاهرون الشارع الفلسطيني بعدم السكوت عن مخططات الاحتلال والتصدي لها، إضافة إلى بدء سلسلة تظاهرات، مطالبين الفصائل الفلسطينيّة بضرورة المشاركة والتفاعل ودفع عناصرها نحو المشاركة ضدّ المخطط الذي يستهدف مدينة القدس ويقضي بإخلائها من سكانها.

من جهته، قال منسق "اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان"، عبد الله أبو رحمة لـ"العربي الجديد"، إنّ سلطات الاحتلال تخطّط لمصادرة أراضي بلدة أبو ديس لتوطين البدو، الذين ترغب بترحيلهم وإخلائهم من مناطقهم على امتداد شرقي القدس، وتجميعهم في منطقة واحد بالقرب من بلدة أبوديس، جنوبي المدينة".

ووجّه أبو رحمة، رسالة إلى شركات المقاولات، بعدم التورّط في مخططات مماثلة، وألا يأخذوا هذه العطاءات وأن ينسحبوا منها. كما وجّه رسالة إلى الاحتلال الإسرائيلي قائلاً إن "هذه أرض فلسطينية، وسنعمل على مقاومة كل المخطّطات في شرقي القدس، وسنقوم بحمايتها من خطر التهجير".

وكانت سلطات الاحتلال، قد سلمت قبل أسابيع، أكثر من 22 تجمّعاً بدوياً على امتداد شرقي القدس، قرارات إخلاء من أماكن تواجدهم، وتجميعهم في منطقة واحدة قرب بلدة أبوديس، جنوبي شرق القدس، وتعود التجمّعات البدوية لأكثر من خمس عائلات تشكل من التعداد السكاني قرابة 15 ألف نسمة.