فلسطينيون يراقبون الفضاء على أطلال البحر الميت

13 يونيو 2015
شباب فلسطينيون يطالعون الفضاء
+ الخط -


يأمل 200 من طلبة الجامعات الفلسطينية أن يطوروا مهاراتهم بعد أن استمتعوا بمشاهد الفضاء من تحت سماء فلسطين، خلال تخييمهم في منطقة لا تبعد عن البحر الميت سوى خمسة كيلومترات إلى الشرق من الضفة الغربية المحتلة، منذ مساء أول من أمس الخميس، ضمن فعاليات المخيم الفلكي الفلسطيني الذي يقام للعام الثاني على التوالي، بإشراف مؤسسات فلسطينية.

ووجد المخيم إقبالاً من الطلبة، فسجل فيه نحو 560 طالباً من كافة الجامعات الفلسطينية يمثلون مختلف المحافظات الفلسطينية ومناطق الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، وتم قبول 200 طالب منهم، ممن يعتبرون هواة في متابعة الفلك، إذ تم اختيار هذا العدد فقط ضمن إمكانية القائمين على المخيم.

يقول مدير المخيم الفلكي داود الطروة، لـ"العربي الجديد" إن "المخيم لقي إقبالاً، لكنه لم يتم قبول سوى 200 طالب فقط ضمن الإمكانات المتاحة، وغالبيتهم من طلبة الفيزياء، وقد حددت رسوم رمزية لكل مشارك تقدر بنحو (8 دولارات)، وبقية التكاليف غطاها عدد من الشركات والمؤسسات الفلسطينية". وبرغم الإقبال على المشاركة في المخيم، إلا أنه يفتقر للخبراء، إذ إن المشرفين على المخيم من فئة الهواة فقط، ويأمل المشاركون والمشرفون على المخيم أن يتم توفر خبراء مستقبلاً، وفق ما يقول الطروة.

وارتفع عدد المقبلين على المخيم لهذا هذا العام، والذي بلغت فيه نسبة المشاركين 80 من طلبة الجامعات مقارنة مع العام الماضي، في حين يسعى القائمون عليه إلى أن يطلقوا فعاليات مخيم آخر للعائلات الفلسطينية ممن يودّون الاستمتاع بمشاهدة الفضاء من فلسطين. ويهدف المخيم لنشر المعرفة الفلكية بشتى الوسائل المتوفرة بين المشاركين، من أجل أن يسهموا بنشر علم الفلك والترويج له في فلسطين، وتسليط الضوء على علم الفلك في الأراضي الفلسطينية وما يواجهه من تحديات، على أمل الترويج العلمي والسياحي في فلسطين في المستقبل.

واستمع المشاركون لـ 12 محاضرة فلكية متنوعة، من أجل تدريبهم على طرق استخدام التلسكوبات المتطورة والقليلة العدد، نظراً لقلة الإمكانات، ثم راقبوا النجوم والكواكب وتعلموا رصدها ومواعيد ظهورها، ورسم بعضهم الكواكب والنجوم، في ما خصصت أوقات للتصوير الفلكي وتصوير مجرة درب التبانة ومجرة المرأة المسلسلة، وكواكب "المشتري، وزحل، والزهرة"، إضافة لعشرات التجمعات النجمية.

وفي ظل ما يعانيه قطاع الفلك الفلسطيني من تحديات، فإن القائمين على المخيم يسعون لإنشاء نوادٍ فلكية غير الثلاث الموجودة حالياً في الأراضي الفلسطينية، وتدعمها الجامعات الفلسطينية، إذ يوجد ناديان في الضفة الغربية، وآخر في قطاع غزة. كما يأمل الفلكيون الهواة بإنشاء مرافق فلكية فلسطينية، يدفع كل من يود دخولها ومراقبة الفضاء على مدار العام رسوماً معينة ضمن تعزيز السياحة الفلكية في فلسطين.

اقرأ أيضاً:
أردنيون في ناسا: حلم ارتياد الفضاء يتحقق

المساهمون