فلسطينيون يدعون إلى مقاطعة فرقة "حرقة كرت" الأردنية

09 ديسمبر 2014
أعضاء من فرقة "حرقة كرت" الأردنية (عن اليوتيوب)
+ الخط -

دعت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل إلى إلغاء عروض تنوي فرقة "حرقة كرت" الأردنية إقامتها بدءًا من الخميس المقبل، على مدار أربعة أيام، في خمس مدن فلسطينية، هي عكّا وحيفا والناصرة والجولان في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، إضافة إلى مدينة رام الله، بسبب مخالفتها معايير مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي.

الناشط في حقوق الإنسان عمر البرغوثي، أحد مؤسّسي حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، قال في حديث لـ"العربي الجديد" إنّ الفرقة خالفت معايير مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي ومناهضة التطبيع معها، "لأنّها حصلت لأعضائها على تأشيرات دخول إسرائيلية للقيام بهذه الجولة، إضافة إلى أنّهم سيقدّمون عرضا فنياً في نادٍ إسرائيلي بمدينة حيفا المحتلّة".

ووصف البرغوثي حصول الفرقة على تأشيرة إسرائيلية بأنّه "فج ووقح، لا سيما في زمن المجازر الإسرائيلية التي ارتكبت في قطاع غزة، وفي ظلّ التطهير العرقي المتصاعد ضدّ الفلسطينيين في القدس المحتلة والأغوار النقب المحتل، وجنوح غالبية المجتمع الصهيوني نحو الفاشية من دون أقنعة"، على حد قوله.

ورحّب البرغوثي بالتواصل مع الشعب الفلسطيني الصامد تحت الاحتلال، لكن ليس بأيّ ثمن، مضيفا: "التواصل أيضا يجب ألا يكون على حساب نضال الفلسطينيين المستمرّ لعزل الاحتلال الإسرائيلي محلياً وعربياً وعالمياً".

وأكّد أنّ جهات من مجموعات المقاطعة في الأردن، إضافة إلي جهات أخرى فلسطينية، قامت بمناشدة الفرقة بعيدا عن وسائل الإعلام، بالتخلي عن فكرة زيارة الداخل الفلسطيني المحتل عبر التأشيرة (الفيزا) الإسرائيلية، وذلك لأن التعامل مع سفارات دولة الاحتلال في الدول العربية والحصول على التأشيرة لا يمكن أن يكونا "طبيعيين"، بل هما يطبّعان وجود السفارات والعلاقات الإسرائيلية مع الأردن وغيرها من الدول العربية.

مشيرا إلى أن عملية التواصل مع السفارات والحصول على تأشيراتها تقوض حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، وتضعف الجهود المهمة لمناهضة التطبيع التي تقودها الأطر والمنظمات الشعبية والنقابات الأوسع في الأردن والوطن العربي.

وبحسب ما أفاده بعض النشطاء في حملة مقاطعة الاحتلال لـ"العربي الجديد"، فإن أعضاء الفرقة لم يستجيبوا للمناشدات التي وجهت لهم، وأنهم سوف يقومون بتأدية عروضهم، وزيارة فلسطين المحتلة عبر تأشيرة الاحتلال الإسرائيلي وعبر سفارته.

فيما طالبت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل في حال لم تقم الفرقة بإلغاء عروضها، الجميع بمقاطعة هذه العروض، والاحتجاج والتظاهر ضدها بشكل سلمي وحضاري.

و"حرقة كرت" هي فرقة غنائية أردنية، تضم عددا من الفنانين الأردنيين تقدم أعمالا غنائية تحاكي الأحداث الراهنة بطريقة هزلية ساخرة، وتتمتع بشعبية في المحيط الأردني وتبثت مقطوعاتها الغنائية عبر موقع "يوتيوب"، وتقدم العروض الغنائية في عدد من الدول العربية.

المساهمون