فلتان أمني واغتيالات في محافظة درعا

24 فبراير 2016
المعارضة اتخذت خطوات لوقف الاغتيالات (الأناضول)
+ الخط -
انتشر مسلسل الاغتيالات من جديد في محافظة درعا في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده مدن وبلدات المحافظة، إذ اغتال مجهولون المدعو أمين الغوثاني وشخصاً آخر يدعى عبد الودود الصلخدي، من مقاتلي الفصائل الإسلامية في مدينة إنخل، وسط أنباء عن اغتيال جميل الزعبي وشخص آخر يدعى يزن الغوثاني، وهما مقاتلان من "جبهة النصرة"، ليعتبرها بعضهم عملية تصفية حسابات بين الفصائل الإسلامية.


وقال الناشط الإعلامي عامر الحوراني الناطق باسم "إعلاميو حوران المستقلون" إن "من أهم الذين تم اغتيالهم في المحافظة قائد اللواء 61 دخيل كيوان الذي اغتيل منذ أيام.. ورئيس محكمة دار العدل أسامة اليتيم مع مرافقيه"، مضيفاً أن "رئيس المحكمة وضع عدداً من الخطط للحد من عمليات الاغتيال، إلا أنه تم اغتياله بعد طرحه للأفكار بفترة".

وذكرت وسائل الإعلام المعارضة أن قائد اللواء 61 التابع للمعارضة تعرض لعملية اغتيال من قبل مجهولين في مدينة طفس بريف درعا، إذ أطلق مسلحون مجهولون عيارات نارية على قائد اللواء، أدت لإصابته بجراح خطيرة، نقل على إثرها إلى مشافي الأردن، في حين تمكن الجناة من الفرار.

ولفت الناشط الإعلامي إلى أنه وبحسب أحد القادة الميدانيين اتخذت المعارضة المسلحة عدداً من الخطوات لإيقاف عمليات الاغتيال في المنطقة، مضيفاً أن "مقاتلي المعارضة يضعون الحواجز على مداخل ومخارج المناطق المحررة، وتسير دوريات ليلية ونهارية في البلدات المحررة"، مشيراً إلى أن "قادة الفصائل منعوا ظاهرة اللثام، إذ إن جميع عمليات الاغتيال ينفذها ملثمون".

إلى ذلك، أورد بعض الناشطين أن مشفى إنخل الميداني استقبل يوم أول من أمس أحد المصابين، جراء إطلاق النار الذي جرى في المدينة، وأجرى أطباء المشفى عملية فورية إلا أن المصاب توفي نتيجة إصابته القاتلة في أحد الأوردة.

وتوقع الحوراني زيادة عدد الاغتيالات في ظل توقف القتال مع قوات النظام والمليشيات الداعمة له، مشيراً إلى أن الوضع الحالي متأزم وفي ازدياد، لافتاً إلى أن الواجب على جميع الفصائل ترك الخلافات جانباً والانشغال بالأهم، وضبط الفلتان الأمني، واضعاً المسؤولية على كافة الفصائل وأولهم "دار العدل" والقوة التنفيذية التي تتبع لها لانشغالهم بأنفسهم بعد أن نسوا المحافظة.

وأشار الناشط الإعلامي إلى أن كافة الاغتيالات تستهدف الأشخاص الفاعلين في المحافظة، من ناشطين مدنيين وإعلاميين وقادة فصائل، وإن استمر الوضع على ما هو، ستخلو المحافظة من القياديين، لتسقط بأيدي قوات النظام دون مقاومة.

المساهمون