فعاليات "السيسي فقرنا" تندد بتردي الأوضاع المعيشية في مصر

03 فبراير 2017
طالب المتظاهرون بعودة الرئيس مرسي (العربي الجديد)
+ الخط -
دشن رافضو الانقلاب العسكري بمدن مصرية، اليوم الجمعة، فعاليات الأسبوع الثوري الجديد "السيسي فقرنا"، الذي دعا له "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب".


حيث شهدت أحياء عدة في محافظة الإسكندرية، شمال مصر، مظاهرات مناهضة للانقلاب العسكري، ومطالبة برحيل النظام الحالي برئاسة عبد الفتاح السيسي ومنددة بفشله بخروج البلاد من الأزمة الاقتصادية الراهنة، في حين استبقت قوات الأمن والجيش المظاهرات بإجراءات أمنية مشددة، وكثفت من تواجدها بالميادين والشوارع الرئيسة تحسبًا لمظاهرات اليوم.

ندد المتظاهرون في المسيرات التي انطلقت بمناطق شرق وغرب المدينة استجابة لدعوة "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، للخروج في أسبوع ثوري جديد شعاره "السيسي فقرنا" بالانقلاب العسكري، الذي قاده الجيش ضد أول رئيس مصري منتخب، مرددين هتافات مناهضة للسلطات الحالية، وتندد بالأوضاع التي آلت إليها البلاد في ظل حكم السيسي بعد فشله في الخروج بالبلاد من الأزمة الاقتصادية الراهنة وارتفاع الأسعار وتفاقم المشكلات اليومية.

كما رددوا هتافات تدعو الجيش للعودة إلى ثكناته والابتعاد عن العمل السياسي، وتطالب برحيل النظام الحالي ومحاكمته على ما ارتكب من جرائم في حق الشعب المصري.


رفع المشاركون خلال المظاهرات التي طافت الشوارع الجانبية بأحياء العصافرة ومحرم بك والعوايد، شعار رابعة وصور الرئيس المعزول محمد مرسي، ولافتات تحمل عبارات منددة بغلاء الأسعار وتردي الخدمات، إلى جانب صور القتلى والمعتقلين من أبناء المحافظة الذين سقطوا خلال اعتداء قوات الجيش والشرطة على المظاهرات السلمية.


وأكدوا استمرار الفعاليات المناهضة للانقلاب في جميع شوارع وميادين المحافظة لحين محاكمة قادة الانقلاب، وعودة المسار الديمقراطي، وابتعاد الجيش نهائياً عن المشهد السياسي، والقصاص من قتلة الشعب، والإفراج عن المعتقلين.


كما ندد المحتجون بالممارسات القمعية لسلطات الانقلاب تجاه المعارضين والانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون من رافضي الانقلاب في أماكن الاحتجاز وبأحكام الإعدام الصادرة في حق مئات رافضي الانقلاب.


وطالب المشاركون بعودة الشرعية ورحيل عبد الفتاح السيسي والإفراج عن المعارضين ورافضي الانقلاب ووقْف الانتهاكات التي يتعرضون لها داخل السجون ومقار الاحتجاز، وتطهير القضاء ممن وصفوهم بقضاة العسكر.


وتنطلق في الإسكندرية مظاهرات يومية بالتنسيق مع التحالف الوطني لدعم الشرعية، الذي يطلق أسبوعيًا اسمًا جديدًا على هذه المظاهرات ضمن الاحتجاجات التي تشهدها مصر منذ الانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2013، عندما أطاح وزير الدفاع وقتها عبد الفتاح السيسي والرئيس الحالي بمحمد مرسي أول رئيس منتخب بعد الثورة، التي أنهت حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك.


وعقب المظاهرات شنت قوات الأمن المصرية واحدة من أشرس الحملات على رافضي الانقلاب ومنهم جماعة الإخوان المسلمين، واعتقلت الآلاف وصدرت أحكام بالإعدام بحق المئات من بينهم مرسي وقيادات الجماعة .

إلى ذلك نظم شباب الحركات الشبابية و"نساء ضد الانقلاب" بمدينة النوبارية بالبحيرة، شمال مصر، مسيرة صباحية، سبقتها وقفة وسلسلة بشرية على طريق "النوبارية-أبو المطامير"، رافعين شعارات "السيسي فقرنا"، منددين بتردي الأوضاع المعيشية، رافعين علم مصر وصور الرئيس محمد مرسي، ولافتات "الثورة مستمرة، لساها ثورة يناير، يسقط يسقط حكم العسكر".


كما نظم أهالي فاقوس بالشرقية سلسلة بشرية، بمشاركة حركة "نساء ضد الانقلاب" وشباب الحركات الثورية، على طريق "فاقوس -الحسينية" اعقبتها مسيرة رفع المشاركون فيها "الكروت الحمراء"، كتب عليها "ارحل" و"Get Out" ولافتات "الثورة مستمرة"، ونددوا بغلاء المعيشة وبحالة الفقر التي اعترف بها السيسي في آخر خطاباته بأسوان.


ونظم "شباب ضد الانقلاب" بمدينة الخياطة في دمياط، شمال مصر، وقفة احتجاجية، رفعوا لافتات تطالب بالقصاص للشهداء، مشددين على استمرار حراكهم حتى إسقاط حكم العسكر.


وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" دعا إلى أسبوع ثوري بعنوان "السيسي فقرنا"، لافتا إلى أن دعوته تأتي في ظل ما وصفها بـ"الأيام العصيبة" التي يعاني فيها الشعب مرارة العيش.


وأكد التحالف، في بيان له الخميس، أن "عبد الفتاح السيسي يرسّخ الفقر في البلاد، ويدعو الشعب للاستسلام والتقشف، بينما عصابة الانقلاب ترتع في أموال الشعب وتنهب وتسلب خيرات البلاد".


وأضاف: "أثبتت الثورة أنها عصيّة على الانكسار والهزيمة، وأن الشباب استطاع هزيمة شيخوخة العسكر، ومع مرور الأيام وتفرق الثوار استطاع العسكر والدولة العميقة اختطاف الثورة، بل وتبرئة اللصوص والقتلة وأضحى مبارك وزبانيته يمرحون، وثوار مصر في السجون والمعتقلات".