وقال القيادي في حركة "حماس"، إسماعيل رضوان، في كلمة ألقاها باسم الفصائل الفلسطينية بغزة، اليوم السبت، إحياءً للذكرى الـ 49 لنكسة عام 1967، إنّ الحق الفلسطيني لا يسقط بالتقادم والإجراءات الاحتلالية التي تقوم بها إسرائيل أو التنازل.
وحذّر رضوان من أي مبادرة دولية تستهدف التنازل عن الثوابت والأراضي الفلسطينية، في إطار عملية تسوية سياسية مع الاحتلال الإسرائيلي، داعياً المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لانسحابه من الأراضي الفلسطينية وأن يتوقف عن الانحياز للاحتلال.
ودعا القيادي بـ"حماس" إلى ضرورة استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام على أساس اتفاقات القاهرة، وإعلان الشاطئ، بين "فتح" (حركة التحرير الوطني الفلسطيني) و"حماس"، والعمل على إعادة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، ودعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية للانعقاد من أجل الإشراف على تنفيذ اتفاق المصالحة.
وشدد رضوان على رفض القوى الوطنية والإسلامية إلى جانب الشعب الفلسطيني المساس بحق العودة أو التنازل عنه من خلال التفاوض أو عملية التسوية، مطالباً الدول العربية والإسلامية بعدم تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي وإحسان استضافة اللاجئين الفلسطينيين.
وأشار إلى أهمية تنفيذ الدول العربية لقرارات جامعة الدول العربية والقرارات الدولية الخاصة بكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، منذ عشر سنوات، والعمل على إنشاء ميناء بحري ومطار جوي ينهي معاناة نحو مليوني فلسطيني يعيشون في غزة.
من جانبه، أكّد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، خالد البطش، على ضرورة استمرار انتفاضة القدس في الضفة الغربية والقدس المحتلة في وجه الممارسات الإسرائيلية، والعمل على دعمها، مع ضرورة رفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي والتمسك بالأراضي الفلسطينية.
وأضاف البطش في حديث لـ"العربي الجديد"، على هامش المسيرة الفصائلية، أنّ انتفاضة القدس تؤكد على رفض الشعب الفلسطيني لكل المحاولات التي يقوم بها الاحتلال، من أجل تركيع الشعب الفلسطيني من خلال عمليات التصفية الميدانية والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وأشار القيادي بالجهاد الإسلامي، إلى رفض حركته القاطع لأي جهود أو مبادرات دولية تهدف لإحياء عملية السلام بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، عبر محاولة تنظيم مؤتمر دولي خاص بالسلام في باريس من أجل استئناف المفاوضات المتوقفة منذ أكثر من عامين.
إلى ذلك، قال الناطق باسم حركة "فتح" في غزة فايز أبو عيطة لـ"العربي الجديد"، إن حركته تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني من أجل مواصلة الكفاح حتى تتم إزالة كافة آثار العدوان الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وأشار أبو عيطة إلى أهمية الضغط من قبل المجتمع الدولي على الاحتلال الإسرائيلي، لإنهاء احتلاله للأراضي الفلسطينية، والعمل على تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته بعد مرور أكثر من 68 عاماً على الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً على أن الشعب الفلسطيني سيواصل "كفاحه حتى نيل حريته".