فصائل غزة تدعو لاستراتيجية وطنية في ذكرى النكسة

غزة

يوسف أبو وطفة

avata
يوسف أبو وطفة
04 يونيو 2016
9EBE3F58-BB1E-418A-957F-5FB113410BA9
+ الخط -
دعت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، إلى ضرورة وضع استراتيجية وطنية موحدة لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، قائمة على اعتماد خيار المقاومة كخيار أساسي لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الشعب الفلسطيني.

وقال القيادي في حركة "حماس"، إسماعيل رضوان، في كلمة ألقاها باسم الفصائل الفلسطينية بغزة، اليوم السبت، إحياءً للذكرى الـ 49 لنكسة عام 1967، إنّ الحق الفلسطيني لا يسقط بالتقادم والإجراءات الاحتلالية التي تقوم بها إسرائيل أو التنازل.

وحذّر رضوان من أي مبادرة دولية تستهدف التنازل عن الثوابت والأراضي الفلسطينية، في إطار عملية تسوية سياسية مع الاحتلال الإسرائيلي، داعياً المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لانسحابه من الأراضي الفلسطينية وأن يتوقف عن الانحياز للاحتلال.

ودعا القيادي بـ"حماس" إلى ضرورة استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام على أساس اتفاقات القاهرة، وإعلان الشاطئ، بين "فتح" (حركة التحرير الوطني الفلسطيني) و"حماس"، والعمل على إعادة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، ودعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية للانعقاد من أجل الإشراف على تنفيذ اتفاق المصالحة.

وشدد رضوان على رفض القوى الوطنية والإسلامية إلى جانب الشعب الفلسطيني المساس بحق العودة أو التنازل عنه من خلال التفاوض أو عملية التسوية، مطالباً الدول العربية والإسلامية بعدم تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي وإحسان استضافة اللاجئين الفلسطينيين.

وأشار إلى أهمية تنفيذ الدول العربية لقرارات جامعة الدول العربية والقرارات الدولية الخاصة بكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، منذ عشر سنوات، والعمل على إنشاء ميناء بحري ومطار جوي ينهي معاناة نحو مليوني فلسطيني يعيشون في غزة.

من جانبه، أكّد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، خالد البطش، على ضرورة استمرار انتفاضة القدس في الضفة الغربية والقدس المحتلة في وجه الممارسات الإسرائيلية، والعمل على دعمها، مع ضرورة رفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي والتمسك بالأراضي الفلسطينية.

وأضاف البطش في حديث لـ"العربي الجديد"، على هامش المسيرة الفصائلية، أنّ انتفاضة القدس تؤكد على رفض الشعب الفلسطيني لكل المحاولات التي يقوم بها الاحتلال، من أجل تركيع الشعب الفلسطيني من خلال عمليات التصفية الميدانية والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

وأشار القيادي بالجهاد الإسلامي، إلى رفض حركته القاطع لأي جهود أو مبادرات دولية تهدف لإحياء عملية السلام بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، عبر محاولة تنظيم مؤتمر دولي خاص بالسلام في باريس من أجل استئناف المفاوضات المتوقفة منذ أكثر من عامين.

إلى ذلك، قال الناطق باسم حركة "فتح" في غزة فايز أبو عيطة لـ"العربي الجديد"، إن حركته تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني من أجل مواصلة الكفاح حتى تتم إزالة كافة آثار العدوان الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وأشار أبو عيطة إلى أهمية الضغط من قبل المجتمع الدولي على الاحتلال الإسرائيلي، لإنهاء احتلاله للأراضي الفلسطينية، والعمل على تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته بعد مرور أكثر من 68 عاماً على الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً على أن الشعب الفلسطيني سيواصل "كفاحه حتى نيل حريته".

ذات صلة

الصورة
ما تركه المستوطنون من أشجار مقطوعة ومحصول مسروق في قرية قريوت (العربي الجديد)

سياسة

تعرضت الأراضي الزراعية في موقع "بطيشة" غربي قرية قريوت إلى الجنوب من مدينة نابلس لهجوم كبير من المستوطنين الذين قطعوا وسرقوا أشجار الزيتون المعمرة
الصورة
دمار جراء غارات إسرائيلية على بعلبك، 25 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات دموية على مناطق عدّة في محافظة بعلبك الهرمل اللبنانية أدت إلى سقوط عدد كبيرٍ من الشهداء والجرحى وتسجيل دمار كبير
الصورة
جنود الاحتلال قرب مقر أونروا في غزة بعد إخلائه، 8 فبراير 2024 (فرانس برس)

سياسة

أقر الكنيست الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، تشريعاً يحظر عمر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) داخل الأراضي المحتلة.
الصورة
صورة لمروان البرغوثي على جدار الفصل العنصري، 12 مايو 2010 (فرانس برس)

سياسة

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يتعرض القيادي في حركة فتح وعضو لجنتها المركزية الأسير مروان البرغوثي لحملة تحريض واستهداف، كان آخرها الشهر الماضي