فصائل بالمعارضة السورية تطلق معركة "رد المظالم"

18 ابريل 2016
المعارضة أطلقت معركة رداً على انتهاكات النظام(Getty)
+ الخط -
أعلنت فصائل في المعارضة السورية، اليوم الإثنين، تشكيل غرفة عمليات مشتركة، مطلقةً معركة "رد المظالم" في ريف اللاذقية الشمالي، فيما تدور مواجهات عسكرية أخرى مع قوات النظام بمناطق سهل الغاب، بريف حماه الشمالي الغربي.

وقال مدير المكتب الإعلامي بـ"تنسيقية اللاذقية"، أبو فيصل اللاذقاني لـ"العربي الجديد"، إن "المعركة التي بدأت صباح اليوم بمشاركة عشرة فصائل، لا تزال متواصلة، وقد تمكن مقاتلو الفصائل من السيطرة على قمة الملك، وقريتي نحشبا ورشا بمحيط بلدة كنسبا في جبل الأكراد"، شمالي محافظة اللاذقية.

في هذه الأثناء، أشارت شبكة "سوريا مباشر"، إلى سقوط "قتلى وجرحى من عناصر جيش النظام باستهداف الثوار بصاروخ فاغوت، قاعدة كورنيت وحولها عدد من العناصر على محور تل القرميل في ريف اللاذقية"، الذي تشهد بعض مناطقه تصعيداً عسكرياً منذ فجر الإثنين.

ويأتي هذا بعد ساعاتٍ من إصدار غرفة عمليات "معركة رد المظالم"، بياناً تلقى "العربي الجديد" نسخة منه، وجاء فيه إنه و"بعد كثرة الانتهاكات والخروقات من قبل قوات النظام من استهدافٍ لمخيمات النازحين والقصف المتواصل من نقاط النظام القريبة على الأحياء السكنية، نعلن عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة، والبدء بمعركة رد المظالم وذلك رداً على الانتهاكات والخروقات من جيش الأسد".

وتوعّد البيان "كل مفرزة عسكرية تخرج منها قذيفة على أهلنا الآمنين بالرد وبقوة لتكون عبرة لغيرها من الحواجز والنقاط العسكرية". ووقعت عليه فصائل عدّة من الجيش السوري الحر أبرزها "فيلق الشام"، "الفرقة الأولى الساحلية"، "الفرقة الشمالية"، إضافة لـ"حركة أحرار الشام الإسلامية" و"جيش الإسلام" ومجموعات عسكرية أخرى.

وغير بعيدٍ عن ريف اللاذقية، تدور مواجهات عسكرية بمناطق سهل الغاب بريف حماه الشمالي الغربي، إذ سيطرت فصائل مقاتلة للنظام، اليوم، على بلدة خربة الناقوس في مناطق سهل الغاب، بينما شن طيران النظام الحربي غارات على مواقع قريبة منها، حيث احتدمت الاشتباكات صباح هذا اليوم.

وكانت المناطق التي تدور فيها المواجهات اليوم، تحت سيطرة المعارضة السورية، في الأشهر التي سبقت بدء الغارات الروسية في سورية يوم الثلاثين من سبتمبر/أيلول الماضي، إذ تركزت معظمها في مناطق ريف اللاذقية الشمالي، ما سهل لقوات النظام والمليشيات المتحالفة التقدم والسيطرة على مساحات واسعة كانت فد خسرتها في أوقات سابقة.