فساتين شريهان وأحلام البنات

يُحكى أنّ.. فتيات عربيات، على امتداد الوطن الشاسع، كنّ ينتظرن ذات زمان، شابّة مصرية موهوبة، بقامة صغيرة وشعر طويل، وشفتين مكتنزتين من دون بوتوكس، وحاجبين عاليين من دون تاتو، وعينين واسعتين من دون شدّ... وأهمّ من كلّ هذا بذوق رفيع ومبهر تترجمه في فساتين وإكسسوارات من تيجان وعقود وأساور وخواتم...

ويحكى أنّ النجمة، التي لها اسم فارسي قريب من أسماء المرويات الشعبية الشرقية، شيريهان، كانت بموهبتها الاستعراضية قادرة على جذب الجمهور، والصبايا في طليعته، على متابعة حلقات برامجها الرمضانية، التي لها المقدّمة نفسها، يوماً بعد يوم حتى حلول عيد الفطر، وكأنه يشاهدها للمرة الأولى وينبهر بأناقتها وموهبتها بالقدر نفسه.

ويحكى أنّ.. كان زمن، تحدّد فيه شيريهان موضة العام، تحديداً الحفلات والمناسبات السعيدة.. كان زمن تربّعت فيه تلك الفنانة على عرش الموضة العربية، مستعينة بمصممي أزياء مصريين ولبنانيين، ومصمّمةً هي بنفسها بعض ما ترتديه.

قدّمت الفوازير ورقصت بملابس الرقص المختلفة من الشرقي إلى الباليه والفلاحي والتانغو... وقدّمت شهرزاد بأثواب سحرت المراهقات فاختارت كل منهن فستاناً منها لليلة عمرها العتيدة..
ويُحكى أنّ الفتيات المتسمّرات أمام شاشات التلفاز، عند الجار الأغنى في الحي أو البناية، يستبدلن حلم التحوّل إلى سندريلا أو الأميرة شهرزاد بحلم أن يكنّ "شيريهان".

إقرأ أيضاً: أجمل أغنيات رمضان التاريخية