أعلن وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، اليوم الأحد، عن تقديم بلاده مبلغ 30 مليون يورو( 38 مليون دولار)، لإعادة الإعمار في قطاع غزة، فيما أعلنت وزيرة خارجية إيطاليا، فريدريكا موجيريني، إن بلادها ستقدم مبلغ 62 مليون دولار لإعادة إعمار غزة.
وأوضح فابيوس، خلال إلقائه كلمة بلاده في مؤتمر إعادة إعمار غزة، الذي انعقد اليوم في القاهرة، أن المبلغ سيقدم في هيئة مشاريع حتى عام 2017، مشيراً إلى أن فرنسا مستمرة في تقديم الدعم للفلسطينين.
من جانبها، قالت وزيرة خارجية إيطاليا، فريدريكا موجيريني، إن بلادها ستقدم مبلغ 18.7 مليون يورو (24 مليون دولار) لإعادة إعمار غزة، بالإضافة إلى تخصيص مبلغ 30 مليون يورو (38 مليون دولار) من أجل الهدف ذاته، في وقت لاحق (لم تحدده)، مشيرة إلى أن هذا لن يكون نهاية التزام بلادها تجاه غزة.
وفي وقت سابق اليوم، تعهد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بتقديم 212 مليون دولار أمريكي، لإعادة الإعمار في قطاع غزة، داعياً جميع الدول إلى المساهمة في هذه الجهود.
فيما أعلن أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، عن مبادرة لدعم إعمار قطاع غزة تصل قيمتها إلى 2.1 مليار دولار، من إجمالي 4 مليارات دولار طلبتها السلطة الفلسطينية، لإعمار القطاع الذي لحق به دمار واسع جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
ودعا توني بلير، مبعوث اللجنة الرباعية الدولية، الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ خطوات للسماح بالاقتصاد الفلسطيني بالازدهار، مشيراً إلى أن "العقبة التي تواجه المفاوضات هي قلة الثقة بين الأطراف السياسية"، في إشارة إلى الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وتستهدف السلطات الفلسطينية الحصول على نحو 4 مليارات دولار أمريكي، كمساعدات لإعمار قطاع غزة، من المؤتمر.
ويشارك في المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة، الذي يستمر ليوم واحد، وافتتحه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في وقت سابق اليوم، 30 وزير خارجية و50 وفداً من دول مختلفة.
وتستهدف خطة إعادة الإعمار مساعدات إغاثية وإنسانية عاجلة، وإعادة بناء البنية التحتية، وإعادة النهوض بالقطاع الاقتصادي، ممثلاً بالزراعة والصناعة والتجارة والتشغيل وتشجيع الاستثمار.
وقدر رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، إجمالي تكلفة إعادة البناء بنحو أربعة مليارات دولار، على مدى ثلاث سنوات في غزة، حيث دمر الاحتلال ما يقدر بـ 18 ألف منزل، كما لحقت أضرار جسيمة بالبنية الأساسية، خلال الحرب التي بدأت في يوليو/ تموز، وأدت إلى استشهاد 2100 فلسطيني، معظمهم من المدنيين.