فرنسا: خمسة مرشحين أوروبيين لإدارة صندوق النقد الدولي

27 يوليو 2019
لومير يجري مشاورات لاختيار المدير الجديد للصندوق(Getty)
+ الخط -
يتنافس خمسة مرشحين أوروبيين لمنصب المدير العام لصندوق النقد الدولي، خلفاً لكريستين لاغارد المنتهية ولايتها التي ستتولى إدارة البنك المركزي الأوروبي، كما أفادت وزارة المال الفرنسية.
والمرشحون الخمسة هم بحسب الوزارة وزيرة المال الإسبانية ناديا كالفينو، ونظيرها البرتغالي رئيس مجموعة اليورو "يوروغروب" ماريو سنتينو، وسلفه على رأس وزراء المال في منطقة اليورو والمسؤول الثاني الحالي في البنك الدولي الهولندي يورون ديسلبلوم، والبلغارية كريستالينا جورجيفا، وحاكم البنك المركزي الفنلندي أولي رين.

وتلقى وزير الاقتصاد والمال الفرنسي برونو لومير تكليفاً من نظرائه الأوروبيين، لإجراء 
المشاورات من أجل اقتراح مرشح أوروبي واحد لإدارة صندوق النقد الدولي.
وأجرى لومير هذا الأسبوع وفقاً لوكالة "فرانس برس"، اتصالات مع جميع وزراء المال الأوروبيين بمن فيهم وزير المال البريطاني الجديد، بحسب وزارة المالية الفرنسية.

وذكرت الوزارة أن "لومير بقي على اتصال وثيق مع (نظيره الألماني) أولاف شولتز، وأطلع بالتأكيد رئيس الجمهورية على مختلف المبادلات". وأكدت أنه "على ضوء هذه المشاورات المكثفة، برز توافق واضح على اختيار مرشح أوروبي واحد يتمتع بخبرة دولية واسعة وبمهارات تقنية أكيدة"، وهي معايير قادت إلى الأسماء الخمسة.

وأضافت: "حصل إجماع أيضاً على درس تعديل قاعدة الحد الأقصى للسنّ، ولكن لم يتخذ أي قرار في هذه المرحلة. ومن هنا، بدأ النقاش في مجلس إدارة صندوق النقد الدولي".
وتفرض هذه القاعدة أن يكون عمر المدير العام عند تعيينه أقل من 65 عاماً، ما يستبعد نظرياً جورجيفا المولودة في 13 آب/ أغسطس 1953.

ويودّ لومير الآن فتح مرحلة ثانية من المشاورات. وبناءً عليه، أرسل لجميع نظرائه الأوروبيين الاستنتاجات الخطية للمرحلة الأولى من المناقشات، وطلب أيضاً من شركائه إبلاغه مرشحهم المفضل من بين الخمسة.
كان وزراء مالية الدول الأوروبية الأربع في مجموعة السبع، وهي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا، قد عقدوا اجتماعاً غير رسمي لهذا الغرض على هامش اجتماع وزراء مالية قمة السبع، التي عُقدت في شانتيي قرب باريس في وقت سابق من الشهر الجاري لمناقشة المسألة. 

يشار إلى أنه من الناحية القانونية، فإن اختيار منصب المدير العام لصندوق النقد الدولي لا يخضع للجنسية، إلا أن هنالك اتفاقاً ضمنياً ومنذ إنشاء الصندوق قبل 73 عاماً في قرية بريتون وودز الأميركية، على أن يكون منصب رئيس البنك الدولي للولايات المتحدة ومنصب المدير العام لصندوق النقد من نصيب أوروبا. 
كانت لاغارد قد أعلنت في بداية الشهر الجاري عن تخليها مؤقتاً عن مهامّ عملها في الصندوق، بعد ترشيحها من قبل المجلس الأوروبي لقيادة البنك المركزي الأوروبي في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وقدمت كريستين لاغارد استقالتها منتصف الشهر الجاري رسمياً، من منصبها مديرةً عامةً لصندوق النقد الدولي، وذلك بعد الحصول على تأكيدات أوروبية بتولي رئاسة البنك المركزي الأوروبي خلفاً لماريو دراغي، الذي تنتهي ولايته في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وأوضحت لاغارد، أنها بعد التشاور مع المجلس التنفيذي للصندوق، قررت الاستقالة ابتداءً من 12 سبتمبر/ أيلول 2019، فيما يبقى نائبها الأول ديفيد ليبتون قائماً بالأعمال بالإنابة إلى حين اختيار خلف لها. 


وأعلن صندوق النقد الدولي، أن فترة تقديم الترشيحات التي تبدأ الإثنين تستمر حتى 6 أيلول/سبتمبر، على أن يختار مديره العام الجديد بحلول الرابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون