أحيا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في حفل تأبين اليوم الأحد، ذكرى مقتل 17 شخصاً في هجمات في باريس، كانت بمثابة الموجة الأولى من سلسلة هجمات دامية تعرّضت لها فرنسا في يناير/ كانون الثاني 2015، قتل خلالها مسلحون صحافيين ورسامين يعملون في صحيفة شارلي إيبدو الأسبوعية الساخرة وأفراداً من الشرطة ومتسوقين في متجر يهودي.
ووقف ماكرون إلى جانب آن إيدالغو، رئيسة بلدية باريس، وعدد من رجال الشرطة في زيهم الرسمي، وعدد من صحافيي المجلة، بصمت أمام المبنى القديم للصحيفة حيث وضعت أكاليل الزهور لإحياء المناسبة.
وبحسب "رويترز"، فقد بدأت مراسم التأبين اليوم في المقر القديم لمجلة شارلي إيبدو حيث قتل شقيقان مسلحان ببنادق آلية 11 شخصاً بالرصاص، منهم بعض من أبرز صحافيي ورسامي الكاريكاتير في شارلي إيبدو.
وأقيم تأبين مماثل في موقع قريب قتل فيه أحد المسلحين شرطياً من مسافة قريبة، وفي وقت لاحق أقيم تأبين في متجر يهودي قتل فيه مهاجم ثالث أربعة أشخاص.
ونفذ الهجوم على شارلي إيبدو الشقيقان سعيد وشريف كواشي اللذان قُتلا فيما بعد في حملة شنتها الشرطة بعد يومين.
وإثر هذه الاعتداءات غير المسبوقة التي ما تزال تهديداتها قائمة حتى الساعة، شهدت فرنسا خروج ملايين المتظاهرين احتجاجاً على الإرهاب، رافعين الشعار الشهير "كلنا شارلي".
(العربي الجديد)