فرقة "الكرمل"...موسيقى في شوارع نهر البارد

16 نوفمبر 2015
الفرقة في إحدى حفلاتها (أرشيف الفرقة)
+ الخط -
رغم بعد أبناء المخيمات الفلسطينية في لبنان عن وطنهم جغرافياً، إلا أنهم متمسكون بأرضهم وبحقهم في العودة إلى وطنهم فلسطين، ويعبّرون عن هذا الحق بالوسائل كافة، من تمسكهم بتراثهم إلى تسخير الأغنية في سبيل تحقيق هدفهم.


فرقة الكرمل للأغنية الوطنية تأسست عام 2003 في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين (شمال لبنان)، في لقاء لـ "العربي الجديد" مع مشرف ومدرب الفرقة زياد شتيوي، قال: "تأسست الفرقة من خلال نادي الكرمل الثقافي في المخيم، واخترنا هذه الاسم نسبةً إلى جبل الكرمل في فلسطين المحتلة".

أقرأ أيضًا:فرقة "البيادر"... التراث الفلسطيني في المخيم

يضيف شتيوي، "تضم الفرقة حالياً عشرة أعضاء من موسيقيين ومغنين، وتفتح الفرقة أبواب مركزها لأية موهبة مهما كان العمر، لأن من أهم أهدافنا أن تصل رسالتنا إلى العالم من خلال الفن الذي نعتبره لغة تفهمها كل الشعوب، والفرقة تغني أغانيَ وطنية فلسطينية ملتزمة، أكتب كلماتها مع مجموعة من الشعراء الفلسطينيين، ويلحن الأغاني قائد الفرقة الموسيقية الفنان وجدي ديوان، وفي جعبة الفرقة أغانٍ خاصة عدة، وتحديداً خلال نكبة مخيم نهر البارد والحرب على غزة".

ويلفت إلى أن الفرقة أحيت مجموعة من الحفلات في مناسبات وطنية متعددة في مخيمات لبنان وفي مدينة بيروت، قدّمت خلالها مجموعة من الأغاني الوطنيّة الخاصة وأغاني لمرسال خليفة وسميح شقير ولفنانين فلسطينيين آخرين، لكن لم يتسنَ للفرقة المشاركة في حفلات خارج لبنان.
ويقول: "الرسالة التي تقدمها الفرقة هي الالتزام بالنضال والمقاومة من خلال الأغنية الوطنية الملتزمة والتي لا تقل عن الطلقة المجاهدة، لكن نتمنى أن تلقى الفرقة الدعم المطلوب واعتمادها كفرقة مركزية".


أما قائد الفرقة الموسيقية وجدي ديوان، فقال: بدأت عزف الموسيقى بداية كهواية، ثم بدأت تعلّم الموسيقى أكاديمياً لفترة لكنني توقفت بسبب الضائقة المالية ولم أعد أستطيع دفع تكاليف الدروس، لكنني استطعت أن أكون عازفاً محترفاً على آلة "الأورغ" وصرت ألحن الأغاني، ومنذ تأسيس الفرقة وأنا أقوم بقيادتها موسيقياً، بالإضافة إلى أنني أعمل في مجال تنسيق الأعراس الفلسطينية ومتعهداً للحفلات".

اقرأ أيضًا: حورية الفار: تراث فلسطين هويتنا
المساهمون