تنتمي بعض اللوحات المعروضة إلى العقد الثاني من القرن العشرين؛ أي قبل التحاقها بـ"أكايديمية راسون للفنون" في باريس، وفي هذه المرحلة تظهر بورتريهات شخصية يعود أحدها إلى جدتها، قبل أن تبدأ مساراً ارتكز على أسس أكاديمية مزجت خلالها أعمالها التجريدية بحس سوريالي، ثم ذهبت في تجريبها الخاص في مراحل متأخّرة من حياتها.
بين إسطنبول وباريس ولندن ونيويورك وبغداد وعمّان، تنقّلت الأميرة الفنانة بعد ارتباطها بالأمير زيد بن الحسين الذي شغل مناصب دبلوماسية وسياسية في العراق والأردن، حيث تحتفي صالة العرض البريطانية بمنجزها في "دمج الأساليب الأوروبية في التجريد بتأثيرات بيزنطية وإسلامية وفارسية"، بحسب المنظّمين.
تعكس اللوحات مواضيع متنوّعة سواء رسم الحياة اليومية ولوحات شخصية لأفراد العائلة والأصدقاء ولطلاّب الفنانة التي تقترب بعضها من الأيقونات، وكذلك المناظر الطبيعية، ضمن تقنيات مختلفة كالألوان الزيتية والمائية، والطباعة الحجرية، والكولاج، والزجاج المعشّق.
من بين الأعمال المعروضة، "الحمّام التركي"، و"ثلاث طرق للعيش"، و"ببغاء مجرّد"، و"نساء بدويات"، و"أليس في بلاد العجائب"، إضافة إلى رسوماتها التي تصوّر الفضاءات العامة والعمران والمهرجانات وأجواء الاحتفالات في عدد من المدن الأوروبية وقد جالت العديد من المعارض العالمية خلال العقود الماضية.
يضمّ المعرض أيضاً أعمالاً نحتية لفخر النساء، إضافة إلى بعض التخطيطات والرسوم الأولية، وكتالوغات المعارض السابقة، حيث تنتقل محتوياته لتعرض في صالة "بنك كونستهال" في برلين خلال تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، ثم تُعرض في نيسان/ أبريل 2018 في "متحف سرسق" في بيروت.