فتوى جزائرية تحرّم مشاركة براهيمي أمام فريق إسرائيلي

وضعت قرعة دوري المجموعات لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم نجم المنتخب الجزائري ياسين براهيمي في موقف لا يحسد عليه، وذلك عندما وقع ناديه بورتو البرتغالي في مواجهة نادٍ صهيوني، ما دفع الجمهور الجزائري والعربي، خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي، للتساؤل عن الكيفية التي سيتصرف بها ابن مدينة "المنيعة" مع هذا المأزق، وهل سيسير على خطى زميله رفيق حليش الذي رفض السفر إلى إسرائيل سنة 2012 برفقة ناديه البرتغالي، أم يتبع خطوات اللاعب المصري محمد صلاح الذي لعب ضد نادٍ إسرائيلي.

نسيت الجماهير الجزائرية مباشرة بعد عملية القرعة حظوظ النادي البرتغالي في التأهل عن هذه المجموعة، بل تركزت كل النقاشات حول الكيفية التي سيتصرف بها اللاعب الجزائري يوم 20 أكتوبر/ تشرين الأول القادم عندما يطير فريقه بورتو إلى فلسطين لمواجهة نادي مكابي تل أبيب. وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي نقاشاً حاداً حول الموضوع بين من توقع أن يطلب براهيمي من إدارة نادي بورتو السماح له بالغياب عن المباراة التي تجمع فريقه أمام مكابي وإعفائه من السفر إلى فلسطين المحتلة، بالإضافة إلى عدم المشاركة في مباراة العودة بين الفريقين المقررة يوم الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل ضمن الجولة الرابعة.

الجماهير تطالبه بادّعاء الإصابة
مباشرة بعد التعرّف على نتائج عملية القرعة، أصبح الجزائري براهيمي الإسم الأكثر تداولاً في مواقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك وتويتر)، في اليومين الأخيرين، حيث دعاه الكثير من الجزائريين والعرب إلى مقاطعة هذه المواجهة واحترام مشاعر الشعب الفلسطيني المحتل، ليصل الأمر إلى حد مطالبته بادّعاء الإصابة ليتم إعفاءه عن "سفرية" الكيان الصهيوني.

جماهير تدعوه للسجود على أرض فلسطين
وأمام معارضة كبيرة لمشاركة براهيمي في مباراة مكابي حيفا لحساب دور المجموعات لرابطة أبطال أوروبا، نجد بعض المساندين له من أجل المشاركة في المباراة والانتقال إلى الأراضي المحتلة على اعتبار أن الأخيرة أرض فلسطينية، ودعاه البعض الآخر إلى تسجيل هدف والسجود على أرض فلسطين المجيدة. ومن المنتظر أن تُلعب مباراة الذهاب بين بورتو ومكابي تل أبيب ضمن منافسات الجولة الثالثة من رابطة الأبطال في 20 أو 21 أكتوبر المقبل في البرتغال، بينما تلعب مباراة العودة برسم الجولة الرابعة في 3 أو 4 نوفمبر القادم في الأراضي المحتلة.

فتوى جزائرية تحرّم مشاركة براهيمي
وفي السياق نفسه، دعا الشيخ شمس الدين الجزائري، لاعب الخضر ياسين براهيمي إلى مقاطعة مواجهة نادي ماكابي تل أبيب الصهيوني في منافسة رابطة الأبطال الأوروبية، واعتبر الشيخ شمس الدين أن التعامل مع الصهاينة هو اعتراف بهم. وأكد المتحدث ذاته أن مشاركة اللاعب الجزائري في هذه المباراة حرام، وقال: "المسلم لا يجوز له أن يشارك في أي عمل مع الصهاينة مهما كان نوعه، لأنه يدل على الاعتراف بالاستعمار، وبالتالي في حال شارك براهيمي في المباراة أمام الصهاينة في أي أرض حتى ولو كان اللقاء في البرتغال، فإنه اعتراف بالكيان الصهيوني، لذلك فإنه لا يجوز لبراهيمي المشاركة، وفي حال ضغط عليه فريقه للعب المباراة، فعليه الرحيل من بورتو". وأضاف الشيخ شمس الدين قائلا: "سيقف براهيمي أمام العلم الصهيوني، وهذا لا يجوز، وسيضع يده في أيدي اللاعبين الصهاينة، وهذا اعتراف بهم".

سوداني وفغولي تخلصوا من الورطة
كانت الجماهير الجزائرية تترقب نتيجة القرعة، خاصة مع تواجد نجوم الكرة الجزائرية،  براهيمي مع ناديه بورتو، فغولي مع فريقه فالنسيا، وسوداني مع دينامو زغرب، خاصة في ظل تواجد نادي مكابي تل أبيب الذي صعد لدور المجموعات، وقد تخلص فغولي وسوداني من كابوس وقوعهما مع هذا النادي، لكن براهيمي لم يكن محظوظاً وأوقعته القرعة في مجموعة مكابي، حيث سيكون تحت الضغط إما باللعب أو الرفض في وضعية لن تكون سهلة أبداً عليه. وبخصوص بقية الجزائريين المشاركين في الـ"أوروبا ليغ" على غرار سليماني، بن طالب، بهلولي وغلام، فقد تفادوا الوقوع في مثل هذا الوضع بعد القرعة التي أبعدتهم عنها.

اقرأ أيضاً..

مشجع لبناني: من فضلكم استقيلوا قبل مباراة ريال مدريد!