وحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن مصرف "دويتشه بنك" منح قروضاً بمئات الملايين من الدولارات للأعمال التجارية للرئيس ترامب خلال سنوات تعثره المالي، التي رفضت فيها شركات "وول ستريت" مساعدته.
ونسبت الصحيفة معلوماتها إلى ثلاثة مصادر على اطلاع بالمراجعة التي تجريها الجهات التشريعية في أميركا. ويسعى المشرعون المصرفيون من خلال مراجعة ملف القروض التي أخذتها الشركات التابعة للرئيس ترامب إلى معرفة ملابسات هذه القروض والمخاطر المترتبة عليها.
إلى ذلك قالت "نيويورك تايمز" إن مصرف دويتشة بنك كان على اتصال مع المحققين الفدراليين الذين يحققون في علاقة حملة الرئيس دونالد ترامب الانتخابية بروسيا.
وحسب التقرير الذي نشرته الصحيفة اليوم، من المتوقع أن يسلم المصرف ملفاً تفصيليا بالحسابات المصرفية الخاصة بالأعمال التجارية للرئيس، دونالد ترامب، إلى الجهات التي تحقق في علاقة ترامب بروسيا.
وكانت وسائل إعلام ألمانية قد ذكرت في مايو/أيار الماضي، أن خمسة من النواب الديمقراطيين في لجنة المالية بالكونغرس الأميركي وجهوا رسالة إلى رئيس مجلس إدارة مصرف دويتشة بنك الألماني، جون كريان، طالبوه فيها بالكشف عن كافة تفاصيل معاملات عميل البنك دونالد ترامب، قبل انتخابه رئيساً للولايات المتحدة، خاصة معاملاته المالية المرتبطة بروسيا.
وذكر النواب الأميركيون في رسالتهم، التي نشرت صحيفة "دي فيلت" الألمانية بعض تفاصيلها، أن الكونغرس لديه حالة من عدم الوضوح بشأن القروض التي منحها مصرف "دويتشة بنك" لترامب، وإذا كان قد حصل عليها قبل أكثر من عقدين بضمانات من الحكومة الروسية أو كان لهذه القروض أي علاقة بموسكو.
وكشفت الرسالة عن أن ترامب حصل بصفته مستثمراً عقارياً من "دويتشة بنك" على قرض بقيمة 340 مليون دولار لم يسددها حتى الآن، وأبدى النواب الديمقراطيون استغرابهم من تلقي ترامب هذا القرض رغم إفلاس كازينو يمتلكه في تسعينيات القرن الماضي، ورفضت معظم البنوك الأميركية حينذاك عقد أي معاملات مالية معه.
وأشارت صحيفة "دي فيلت" إلى أن رسالة نواب الحزب الديمقراطي لرئيس دويتشة بنك تأتي في سياق التحقيقات الجارية بشأن علاقة محتملة لحملة ترامب الانتخابية مع روسيا، وأوضحت أن النواب الديمقراطيين طالبوا كريان بتقديم كافة المستندات والمراسلات المتعلقة بحسابات ترامب مع روسيا.
وقالت دي فيلت إن النواب الأميركيين يرغبون في معرفة إن كان أعضاء بالحكومة الروسية أو طبقة الأولغارش (الطبقة الحاكمة) أو رؤساء عصابات إجرامية روسية، قد ساعدوا ترامب وعائلته مالياً بهدف الضغط عليه سياسياً في وقت لاحق.
ولفتت الصحيفة إلى أن النواب الديمقراطيين الذين يمتلكون معلومات بشأن رفض دويتشة بنك إجراء تحقيق داخلي حول معاملات ترامب المالية، أبلغوا رئيس أكبر المصارف الألمانية أنهم يعتبرون فضيحة غسيل الأموال التي اتهم البنك بالتورط فيها في روسيا لم تنته بالنسبة إليهم.
(العربي الجديد)