وقبل أكثر من عقد، سافرت ماغي دويْن إلى نيبال لتنفق 5 آلاف دولار جمعتها من رعاية الأطفال. في نيبال اشترت أرضاً وتعاونت مع الجهات المحلية من أجل بناء مدرسة ومركز نسائي وبيت للأطفال.
وتنقل شبكة "سي إن إن" عن ماغي قولها إنه "لو أخبرتني عندما بلغت الثامنة عشرة من عمري بأنني سأكون أماً لخمسين طفلاً لقلت إنك مجنون تماماً".
هكذا بدأت الحكاية
بعد الثانوية، ومع توجّه صديقاتها إلى الجامعة، استقلت الفتاة ماغي الطائرة وعمرها لم يتجاوز 18 سنة وغادرت نيوجيرسي إلى القرى الأكثر فقراً في نيبال. هناك قابلت ماغي طفلة تبلغ من العمر ست سنوات، واحدة من مئات الأطفال المكافحين الذين قابلتهم في رحلتها. كانت الصغيرة تحطم الحجارة في مجرى النهر الجاف وتبيعها لكسب بضعة دولارات لإطعام عائلتها. كانت بالكاد قادرة على البقاء على قيد الحياة.
صُدمت ماغي وقررت تغيير الوضع. ساعدت ماغي هذه الفتاة الصغيرة على الذهاب إلى المدرسة، ودفعت رسوم تعليمها، وزيّها، وكتبها، وبدأت في تغيير حياتها. ثم ساعدت بضعة أطفال آخرين، ثم المزيد منهم.
من فرد واحد إلى 40 طفلاً
على مدى العامين التاليين، أصبح حلم بناء منزل آمن ونظيف ومستقر حقيقة واقعة. اشترت ماغي قطعة أرض من مدخراتها القليلة، وسرعان ما انضم لجهودها متطوعون آخرون، وفي عام 2008، كانت أبواب بيت الأطفال "برعم الزهرة" جاهزة لاستقبال المحتاجين في نيبال.
اليوم، بات هذا الملجأ بيتاً لعائلة تضم أكثر من 40 طفلاً، يعتني بهم فريق ماغي المكون من مقدمي الرعاية والطهاة والمنظفين.
مدرسة لصنع أطفال ناجحين
في عام 2010، تحقق حلم آخر بتدشين مدرسة ابتدائية تم بناؤها من الخيزران المحصود محلياً، وضمت 350 طفلاً من المناطق المحيطة بها.
ويقول موقع منظمة BlinkNow التي أسستها ماغي إن المدرسة "تخلق جيلاً جديداً من الطلاب المتعلمين الذين يعرفون القراءة والكتابة والذين سيصبحون بالغين متمكنين. يتأكد أعضاء هيئة التدريس والموظفون من أنحاء النيبال من أن كل طفل قد تم إعداده لتحقيق النجاح".
وإلى جانب التعليم المدرسي، يتم تزويد الطلاب بالرعاية الصحية ووجبة غذائية يومية، فضلاً عن الشعور بالانتماء والثقة التي تنمو مع مرور كل عام.