وقال فابيوس، لإذاعة "آر تي إل"، إنّه من أجل مكافحة التنظيم "هناك سلسلتان من الإجراءات: عمليات القصف.. والقوات البرية التي لا يمكن أن تكون قواتنا، بل ينبغي أن تكون قوات الجيش السوري الحر (معارض) وقوات عربية سنية، ولم لا؟ قوات للنظام وأكراد كذلك".
غير أن فابيوس عاد لاحقاً ليخفف من فكرة مشاركة قوات النظام السوري في الحرب ضد "داعش"، عبر تصريح خص به وكالة "فرانس برس"، وقال إن "إمكانية مشاركة قوات الرئيس بشار الأسد في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية لا يمكن طرحها إلا في إطار الانتقال السياسي"، مشيراً إلى أن هذه المشاركة ممكنة "في سياق الانتقال السياسي وفي سياقه حصراً".
كما أكد فابيوس، على أن الهدف العسكري الأول في مسألة محاربة تنظيم الدولة الإسلامية يبقى مدينة الرقة، معقل الجهاديين الواقع في شمال سورية، وأضاف أن "الرقة هي بنظرنا أحد الأهداف العسكرية الأولى، إن لم يكن الهدف الأول لأنه المركز الحيوي لداعش، الذي انطلقت منه الاعتداءات ضد فرنسا".
وتطرق فابيوس إلى التنسيق العسكري بين فرنسا وروسيا الذي اتفق حوله الرئيسان الفرنسي فرانسوا هولاند والروسي فلاديمير بوتين أمس في موسكو، وقال إن "الرئيس بوتين طلب منا مدّه بخارطة للقوى غير الإرهابية التي تقاتل داعش"، وأضاف أن بوتين "تعهد بأنه ما إن نرفع إليه هذه الخارطة فسيعطي الأوامر بتجنب قصفها، وهذا أمر في غاية الأهمية".
إلى ذلك، تعهّد الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، اليوم الجمعة، ببذل كل ما في وسعه "لتدمير جيش المتطرفين"، في إشارة إلى تنظيم (داعش)، الذي تبنى اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر في باريس، فيما أشار وزير خارجيته إلى إمكانية التعاون مع قوات النظام السوري.
وفي كلمة ألقاها في حفل أقيم في مجمع "ليزينفاليد"، تكريماً لضحايا الاعتداءات، التي أوقعت 130 قتيلاً وأكثر من 350 جريحاً، ندد هولاند بـ"زمرة من القتلة"، يتحركون "باسم قضية مجنونة وإله يخذلونه".
اقرأ أيضاً: "داعش" يربط سورية والعراق بعشرات الأنفاق