وأوضح فابيوس، في حديث لإذاعة "أوروبا واحد"، أن "لا شيء مضمون حتى الساعة ولا يزال الاتفاق النهائي بحاجة إلى ضمانات قوية من طرف إيران بخصوص تخليها النهائي عن طموحاتها النووية".
وكشف الوزير الفرنسي عن وجود خلافات بينه وبين نظيره الأميركي، جون كيري، في الأيام السابقة خلال مفاوضات لوزان؛ بعد رفضه نص اقتراح أميركي للاتفاق الإطاري، الذي اعتبره غير كافٍ ولا يقدم ضمانات صلبة بخصوص رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران وآليات التحقق من تخفيض الأخيرة لإنتاج اليورانيوم المخصب. وذلك في تلميح إلى مغادرته المفاجئة للوزان، الأربعاء الماضي، قبل أن يعود إليها الخميس للتوقيع على الاتفاق الإطاري.
كما أشار فابيوس، في هذا السياق، إلى ممارسة الصين ضغطاً قوياً على الوفد الإيراني، الذي هدّد بالخروج من قاعة الاجتماعات في اللحظات الأخيرة التي سبقت التوصل إلى الاتفاق وتذليل آخر العقبات بين المتفاوضين.
وبرر فابيوس إصرار فرنسا على الاتفاق النووي الصارم بين دول الست الكبرى وإيران في رغبة بلاده بمنح ضمانات قوية لحلفائها في المنطقة خاصة الدول الخليجية وإسرائيل بخصوص مطامح إيران النووية.
من جهة ثانية، لفت فابيوس إلى احتمال عودة العلاقات السياسية والاقتصادية بين فرنسا وإيران إلى طبيعتها في حال التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول 30 يونيو المقبل، مرجحاً زيارة طهران لتدشين صفحة جديدة من العلاقات مع طهران بعد التوصل إلى اتفاق نهائي.