غياب "تريند" المسلسلات نهاية رمضان

11 يونيو 2018
قيس الشيخ نجيب في "جوليا" (فيسبوك)
+ الخط -
أيام قليلة وينتهي شهر رمضان، وتختتم به عروض المسلسلات الخاصة، عروض تنافس بها المنتجون، وحاولوا الفوز بالمراتب الأولى. 
سباق طرح نفسه على مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة مختلفة عن المتابعة المنزلية، فقاد هؤلاء حملات، وتدوينات حتى حصدت مجموعة من المسلسلات الرمضانية المراكز الأولى بحسب وسوم "تويتر".

في لبنان، اشتعلت المنافسة بين الأعمال المُصنفة ضمن "الدراما العربية المُشتركة" في الأيام الأولى. عمد الممثلون إلى إطلاق حملات للإعلان عن مسلسلاتهم وأوقات عرضها. ودخلت المحطات الفضائية على الخط نفسه عبر صفحاتها الخاصة بالترويج.

اللافت هذه السنة، كان دخول الممثل السوري تيم حسن في "البازار" الترويجي لمسلسله "الهيبة -العودة" الذي حقق جماهيرية جيدة، رغم الانتقادات التي طاولت الجزء الثاني، والعودة في القصة إلى ما قبل الجزء الأول، بسبب انسحاب بطلة الجزء الأول نادين نسيب نجيم من المسلسل، حقق تفاعل تيم حسن نجاحاً جيداً، والواضح أن الممثل "الوسيم" عرف هذه المرة كيف يُحرك اللعبة، ويأخذ من تأثيره وإعجاب الناس به، قاعدة شعبية على مواقع التواصل.

للمرة الأولى يرد تيم حسن على بعض السائلين عن دوره في الهيبة، أو يعيد تغريد، حالات مُصورة، لمن تأثروا بدور "جبل شيخ الجبل" وصوروا فيديوهات خاصة، ونشروها على مواقع التواصل. لعل حماسة تيم حسن ظهرت واضحة في الأسبوع الأول من شهر رمضان، وحلق وسم #الهيبة، لمدة تجاوزت 72 ساعة على موقع التغريدات القصيرة، ولم يقتصر الأمر على موقع تويتر. بل قامت مجموعة من المتابعين على موقع الصور "إنستغرام"، بقصّ بعض مقاطع الفيديو الخاصة من مشاهد الحلقة الأولى وعرضها على المحمّل نفسه، ما زاد من نسبة التفاعل. ونشر آخرون مجموعة لا بأس بها من مشاهد تجمع بين "جبل" و"سمية" منها مشهد تعنيفه لها. كذلك عززت الدعوى القضائية التي أقامها محامون لبنانيون، ضد المسلسل، ورفعت من نسبة المتابعة، والنقد حول كيفية مُحاسبة عمل تمثيلي على قصة وهمية هي من نسج الخيال.

حاول مسلسل "جوليا" لماغي بو غصن وقيس الشيخ نجيب، إخراج إيلي معلوف، ونص مازن طه، العبور إلى المراتب الأولى في اليومين الأولين، لكنه ما لبث أن تراجع، ربما بسبب ضعف القصة، وانتقادات واسعة للمبالغة في أداء الممثلة ماغي بوغصن، إضافة الى بعض الهفوات القانونية التي لم يظهرها المسلسل أو يتنبّه لها.

وحصل مسلسل "تانغو" في لبنان، على وسم جيد استمر أياما عدة، كما حصلت المحطة التي تعرض "تانغو" LBCI على وسم استمر أيامًا على موقع التغريدات، فيما حصدت مشاهد فيديو تصفية "عامر" لعميل، واكتشاف "فرح" لجريمته أعلى نسبة مشاهدة على موقع الصور "إنستغرام".

بداية الأسبوع الأخير من رمضان، خف التفاعل على المواقع البديلة. ولم تظهر أي وسوم خاصة بالمسلسلات التي احتلت مساحة كبيرة طوال الأسبوعين الأولين. هل حقق الممثلون ما يريدونه من منافسة في الأيام الاولى ونسوا الأيام الاخيرة، وأين المتابعون، في وقت يعيد هؤلاء تغريدات لما يتم تدوينه عن المسلسل، وتعمل نادين نسيب نجيم على الرد على بعض الانتقادات أو الأسئلة التي ترد على صفحتها بطريقة تزيد من تفاعل معجبيها.

أسئلة كثيرة تُطرح، حول آلية عمل المواقع البديلة، ولماذا تصعد وتهبط "وسوم" بعض الأعمال في وقت يستمر عرض المسلسل، ونتائج حقيقية لإحصاءات او للقائمين على هذه الإحصاءات سيشكلون طرفاً ضمن المعادلة، وتقرير النتيجة الخاصة بالنجاح أو الفشل، ونسبة العرض. ذلك كله أمام أرقام تعرضها بعض المواقع البديلة عن نسبة المشاهدة الحقيقية كموقع "يوتيوب".
المساهمون