اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أن "الحقوق القانونية للمرأة في تراجع مستمر، وهي غير مساوية لحقوق الرجل في أي قارة، وأن النساء يتعرضن للمضايقات بأشكال مختلفة وعلى نحو متواصل.
وقال غوتيريس، في رسالة اليوم الإثنين، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، إن "النساء يتعرضن بشكل روتيني للتخويف والمضايقة في الفضاء الإلكتروني وفي واقع الحياة، وفي أسوأ الحالات يؤسس المتطرفون والإرهابيون أيديولوجياتهم حول إخضاع النساء والفتيات واستهدافهن بممارسة العنف الجنسي والزواج القسري والاسترقاق الفعلي".
وأعلن أنه "بصدد وضع خريطة طريق ذات معالم قياسية في إطار الأمم المتحدة لتحقيق المساواة بين الجنسين".
والتزم غوتيريس، بـ"زيادة مشاركة المرأة في الجهود الأممية لبسط السلام والأمن"، موضحاً أن "النساء المفاوضات يزدن من فرص تحقيق السلام المستدام، والنساء حفظة السلام يُقلصن فرص حدوث الاستغلال والانتهاك الجنسيين".
واعتبر أن "حصول المرأة على خدمات التعليم والصحة، له منافع تعود على أسرهن ومجتمعاتهن المحلية وتمتد إلى الأجيال المقبلة، والبقاء لسنة دراسية إضافية يمكن أن يضيف ما يبلغ 25 في المائة إلى دخل الفتاة في المستقبل".
ولفت غوتيريس إلى أنه "عندما تشارك المرأة مشاركة كاملة في القوة العاملة، فإن مشاركتها تهيىء فرصا وتُحقّق نموا"، وقال إن "سد الفجوة بين الجنسين في العمالة يمكن أن يضيف مبلغ 12 تريليون دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي على الصعيد العالمي بحلول 2025".
وأكد الأمين العام للمنظمة الأممية أن "زيادة نسبة النساء العاملات في المؤسسات العامة تجعلها أكثر تمثيلا، وتنهض بالابتكار، وتُحسِّن عمليات اتخاذ القرار، وتُحقق فوائد للمجتمعات بأسرها. في جميع أنحاء العالم، يُساء استخدام التقاليد والقيم الثقافية والدين لتقييد حقوق المرأة، وترسيخ التحيز الجنسي، والدفاع عن ممارسات كره النساء".
ومضى قائلا "رغم بعض التحسينات، لا تزال المناصب القيادية في جميع القطاعات من نصيب الرجال، ويزداد اتساع الفجوة الاقتصادية بين الجنسين، بفعل المواقف البالية والغلو الذكوري المترسخ". ودعا إلى "تغيير مختلف التمييز الذي تتعرض له المرأة بتمكين النساء في جميع المستويات، وبإسماع أصواتهن وتمكينهن من التحكم في حياتهن وفي مستقبل العالم".
(الأناضول)