غموض عن احتمال عودة معارضين سوريين للتفاوض مع النظام

19 مارس 2014
أنباء عن مؤتمر في دمشق (جوزف عيد ـ getty)
+ الخط -

تضاربت الأنباء عن عودة ستة معارضين إلى دمشق أخيراً. وقد شاع أخيراً، خبر عودة كل من المعارِضة، ميس الكريدي، المنسحبة من قيادة "هيئة التنسيق الوطنية" في وقت سابق، فضلاً عن عضو "المجلس الوطني" السابق، باسل كويفي، ورجل الأعمال خالد الناصر، والصحافي، قحطان صليبي، وذلك وسط تكتم إعلامي وغموض كبيرين. ويجري الحديث عن مؤتمر وطني عام قريباً، يضم أكثر من 140 شخصية معارضة، بهدف التفاوض مع النظام.

غير أن الكريدي، سرعان ما نفت الخبر، من دمشق، وكتبت على صفحتها الشخصية على "فيسبوك" ما حرفيته "أنا شخصياً متأكدة تماماً، أن النظام لا ينجز تسويات، ولا يعمل في السياسة أصلاً، ويرد على الكلمة ببرميل متفجر واعتقال وتعذيب". وأضافت كريدي، في معرض ردها على الأنباء، أنها موجودة في دمشق "لدواعي إنسانية بحتة إذ تزور أولادها"، وأبدت استغرابها من تلك "الشائعات" على حد تعبيرها.

وكان رجل الأعمال السوري، باسل كويفي، المقيم في مصر، قد ألمح إلى إمكانية التحضير للمؤتمر المذكور، بقوله لوسائل الاعلام، "إن هناك مصيراً مجهولاً يواجه سوريا اليوم، ويضعها في مهب الريح، بعد تعمق الخلافات في الملف السوري، وفساد المعارضة الخارجية، متمثلة في المجلس الوطني، وقوى الائتلاف المعارض"، ليخلص إلى أن "الأوان قد آن لعودتنا إلى دمشق، وهو بمثابة جسر ثقة جديد مع النظام الحاكم، الذي لم يتعرض لنا حتى اللحظة".

وفي السياق، نفى مصدر إعلامي في "الائتلاف" المعارض، علمه بأي تسوية تجري حالياً بين معارضين والنظام، وعلق على الخبر بسخرية متسائلاً: هل يريدون التسوية بسبب ترهل وفساد المعارضة، وارتهانها لأجندات خارجية، كما ذكروا في تصريحاتهم، أم يطمحون إلى المزيد من الأدوار تحت الأضواء وتأسيس كتل سياسية معارضة لا معنى لها؟".

نفيٌ آخر لاحتمال انعقاد المؤتمر، صدر على لسان إحدى الشخصيات النافذة في "هيئة التنسيق الوطنية"، عبر موقع "زمان الوصل". فقد نفى المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، علمه بالأمر، وأكد أنه ليس لديه أي معلومة عن تواجد شخصيات معارضة في دمشق للبدء بـ"مؤتمر وطني عام يكون بمثابة حل سوري ـ سوري، لا سيما في هذا التوقيت الصعب من الأزمة، إضافة الى تعمق الخلاف الروسي ــ الأمريكي حيال الأزمة الأوكرانية،  وإهمال القضية السياسية السورية بعض الشيء".

وأغلق، مساء أمس الثلاثاء، كويفي وصليبي الناصر، صفحاتهما على مواقع التواصل الاجتماعي.

وسبق للصليبي، أن أعلن عن انشقاقه عن قناة الإخبارية السورية رداً على ما "مجازر الأسد في سوريا، التي لا يُسكت عنها". ولم ينف أي من المعارضين الستة بصورة حاسمة، الخبر المتداول عن عودتهم للعيش في دمشق.

المساهمون