أثار الفنان السوري المنحدر من مدينة اللاذقية، نزار علي بدر(54 عاماً)، غضب السوريين بعد مشاركته في برنامج Arabs Got talent الذي تبثه قناة MBC4، بعد تشكيله لوحة فنية تحاكي قصة تهجير السوريين.
وتجاهل الفنان الموالي للنظام السبب الرئيسي الذي أدى إلى تهجير ونزوح أكثر من 13 مليون سوري، وهي الحرب الدموية وسياسة الحصار والتغيير الديموغرافي التي يمارسها النظام السوري.
واستخدم الفنان الحجارة التي بدأ بتشكيلها خلال الفقرة التي شارك فيها في البرنامج، ليكون صورة تحاكي قصة ومرارة التهجير التي عاشها السوريون منذ اندلاع الثورة عام 2011 ضد النظام.
ابن مدينة دوما الفنان، أكرم الفوز، والذي اشتهر بالرسم على القذائف التي كانت قوات النظام تمطر بها المدن السورية، وعُرف بأنه يرسم على الموت كتب على "فيسبوك": "بعام 2016 تكلمو معي من بيروت للحضور ببرنامج عرب غوت تالنت لأعرض أعمالي يلي كنت شاغلها بالغوطة الشرقية وللصراحة الجماعة ماعندهم أي معلومات عن المدن المحاصرة بسوريا أو بالأحرى خلينا نقول الغوطة الشرقية بس".
وتابع: "شرحتلهم إني ما بقدر أحضر بسبب حصار الأسد للمدينة فخبروني إنه الحضور بس 3 أيام لبيروت وبرجع؟ وهون تبين لي أنه الشخص يلي كلمني ماعنده أي خلفية عن الوضع وشرحتلهم شرح مفصل كيف النظام السوري والأسد وحزب الله محاصرين الغوطة بالدخول والخروج والطعام والماء وجميع الأمور الحياتية يلي بتخلينا نعيش واعتذرت منهم لعدم قدرتي على الحضور".
وعن العمل قال: "في اليومين الماضيين انتشر مقطع لشخص يدعى نزار بدر، عمل تشكيل بمجموعة من الأحجار حكت عن الهجرة في سوريا بطريقة جميلة أبهرت الجمهور والمتابعين ولكن؟ كانت الأحجار بدون روح، كانت رسالة مزخرفة من الخارج بدون كلمات بداخلها، أنا بدي أحكي عن التهجير وبدي أرفق السبب والمسبب بدي قول للعالم أنا بحب بلدي بحب وطني ما بدي اتهجر منه وأنا ما اخترت الخروج هنن طلعوني هنن قصفوني هنن هجروني".
وأضاف: "أنا بفرح لما بلاقي أي سوري من أي عمر ومن أي مدينة عم يحكي عن معناتنا، عم يحكي عن تاريخنا وعن حاضرنا، عم يحكي وجعنا وقهرنا ولكن بفرح أكتر لما بتتسمى الأمور بمسمياتها"، "نزار كانت عنده فرصة واستغلها وهاد الفرق بينه وبيني وبين الأشخاص يلي تهجرت من أرضها وما حدى ساعدها ولا عطاها الفرصة لتظهر اسم بلدها ومعاناة شعبها بالخارج".
أما الصحافي، غسان ياسين، فكتب: "نجوى كرم وأحمد حلمي: شو بدك تقدملنا اليوم، نزارعلي: تشكيل حول الهجرة الحاصلة بسورية! اللوحة جميلة لكنها كاذبة ومخادعة، ما حصل في سوريا لم يكن هجرة يا حضرة الفنان الشبيح، هناك فرق بين الهجرة والتهجير... ماحصل في سوريا اقتلاع وليس هجرة".
ووصفها بأنها "لوحة كاذبة كدموع نجوى كرم وكالآه التي أطلقها أحمد حلمي... كل الدموع كانت كاذبة وكان مشهداً تمثيلياً رخيصاً برعاية قنوات الغرابيب السود وقنوات أعداء الثورات".
الإعلامي فيصل قاسم كتب بمنشور له على "فيسبوك": "مؤيد لمن تسبب بنزوحهم!".
Facebook Post |