بفضل ترجمة ميشال سورا، تحوّل نص "رجال في الشمس" باللغة الفرنسية، منذ نهاية بداية تسعينيات القرن الماضي، إلى أحد أشهر النصوص العربية في الثقافة الفرنسية، وهو إلى اليوم يحتفظ بهذا الموقع، ويعدّ أحد أكثر الأعمال التي يتعرّف من خلالها القرّاء الفرنسيون على الأدب الفلسطيني.
كما تعدّدت ترجمات كنفاني (1936-1972) إلى الفرنسية بعد ذلك، وهو من الكتّاب العرب القلائل الذين حظوا بهذا النسق في الترجمة مع الروائي المصري نجيب محفوظ، كما يذكر أنه في الفترة الأخيرة وُضع كنفاني من جديد تحت الضوء، وروايته "رجال في الشمس" مرة أخرى، مع صدور الترجمة الفرنسية لكتاب الباحث السويدي أنرياس مالم؛ "الأنتروبوسين ضد التاريخ" والذي درس فيه كيف فكّرت الروايات، والتخييل بصفة عامة، في قضايا البيئة ومستقبل الأرض، وقد اعتبر رواية "رجال في الشمس" إحدى أهم علامات هذا المجال الذي استحدث بعد فترة طويلة من رحيل كنفاني.
يجدر أيضاً أن نذكر أن هذه المكانة ليست خاصة بفرنسا، إذ نجد أثر ذلك أيضاً في الساحة الأنغلوسكسونية مع ترجمة باربرا هارلو، وفي اللغة الألمانية بترجمة هارتموت فاندريش، وفي الإسبانية مع ترجمة آنا خيل بارداخي.