غزّة: 166 شهيداً... والمقاومة تقصف تل أبيب وتدمّر دبّابة

13 يوليو 2014
+ الخط -

مع دخول اليوم السادس للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، صعّد الطيران الحربي من عملياته ضدّ المدنيين، واستهدف منزلاً لعائلة البطش، شرقي مدينة غزة، مخلّفاً 18 شهيداً و35 جريحاً. 
وأشار مصدر أمني، لـ"العربي الجديد"، الى أن "الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ غارتين على منزلين لعائلة البطش، في حيّ الشعف، بمدينة غزة، ما أدى إلى تدمير المنزلين على مَن فيهما، وأُصيب قائد الشرطة في قطاع غزة، اللواء تيسير البطش، إصابة خطرة".

وارتفعت حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزّة حتى ظهر اليوم، إلى 166، إلى جانب 1120 مصاباً بينهم العشرات في حال الخطر الشديد، وذلك عقب استشهاد سامر حمدان من بلدة بيت حانون والشاب هيثم أشرف زعرب. واستشهدت ليلى حسن العودات (45 عاماً) وأصيب 4 بينهم إصابة واحدة في حال الخطر الشديد، في استهداف منزل شرقي مخيم المغازي وسط القطاع. وكذلك استشهدت رويدة أبو حرب (44 عاماً) وأصيب 6 آخرين بعد استهداف منزلين في منطقة الزوايدة في وسط القطاع.

وفي جباليا، استشهد الطفل حسام النجار (14 عاماً) في قصف إسرائيلي على المخيم. وأعلن مصدر طبي قبل ذلك استشهاد المسنة حجازية الحلو (80 عاماً) في قصف قرب شارع النزاز بحي الشجاعية.  كما استُشهد الطفل حسين محيسن (14 عاماً)، متأثراً بجراح أُصيب بها.

واستهدفت غارة أخرى ديواناً ومسجداً، ما أدى الى إصابة العشرات بجروح، ونُقلوا جميعاً إلى مجمّع الشفاء الطبي، الذي بات يعجّ بالجرحى والمصابين في ظلّ الشحّ المتزايد في الأدوية. ويُخشى، مع استمرار العدوان، أن يؤثر ذلك على قدرة مستشفيات القطاع على استقبال ومعالجة الجرحى.

واعتبر المتحدث باسم حركة "حماس"، سامي أبو زهري، أنّ "مجزرة شرق غزّة، دليل على حالة التخبّط والعجز الإسرائيلي في مواجهة المقاومة، وهذه الجرائم لن تفلح في كسر إرادة شعبنا". وأكد أن "المقاومة ستستمر في دورها البطولي والتاريخي في مواجهة العدوان، والاحتلال سيدفع ثمن جرائمه".

وبعد مجزرة شرقي غزة، استشهد الشابان شادي محمد زعرب وعماد بسام زعرب، وأُصيب ثلاثة آخرون في قصف إسرائيلي استهدفهم في مدينة رفح، أقصى جنوب القطاع. فيما استُشهد رامي أبو شنب (25 عاماً)، ومصعب زاهر (22 عاماً) متأثرين بجراح أُصيبا بها في دير البلح، وسط القطاع.
وأفاد شهود عيان أن "الطيران الحربي شنّ غارة على سيارة تابعة لمصلحة مياه بلديات الساحل، المسؤولة عن إمداد المنازل بالمياه". فيما دمّر الطيران الحربي الإسرائيلي فجر الأحد، مقرّ "الجوازات" (مدينة عرفات للشرطة)، وقصف كذلك مقرّاً أمنياً في منطقة قصر الحاكم. وواصل جيش الاحتلال استهداف بيوت المدنيين على امتداد القطاع، مدمّراً أكثر من خمسين منزلاً، في الساعات الأخيرة لليوم الخامس وبداية اليوم السادس من العدوان.

وردّت "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، على العدوان الاسرائيلي، بقصف مدينة تل أبيب المحتلّة بأكثر من عشرة صواريخ من طراز "جي 80"، وذلك بعدما طلبت من سكان المدينة إخلاءها، في سابقة هي الأولى من نوعها، وبدت المدينة أشبه بـ"منطقة أشباح".

ونشرت "القسام" مقطع فيديو جديد، يُظهر استهداف دبابة إسرائيلية داخل موقع "زيكيم" العسكري الإسرائيلي، إلى الشمال من بيت لاهيا. ويظهر الفيديو عملية رصد للمكان، قبل إطلاق صاروخ "كورنيت" موجّه، أدى لتفجير الدبابة بالكامل. واعترف الاحتلال بالعملية.


الى ذلك، هدّد جيش الاحتلال منطقتي بيت لاهيا والشجاعية بالتدمير بعد إجرائه اتصالات هاتفية بالمواطنين الفلسطينيين، الذين لم يستجيبوا للاتصالات ولم يغادروا المنطقتين.

ورأى المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة، إياد البزم، أن "ما يبثه الاحتلال من تحذيرات عبر رسائل صوتية على الهواتف ومنشوراته الورقية، يأتي في إطار الحرب النفسية لإرباك الجبهة الداخلية، في ظلّ فشله الأمني وحالة الإرباك والتخبّط التي يعيشها".

ذات صلة

الصورة
مكب نفايات النصيرات، في 21 مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

يشكّل مكبّ نفايات النصيرات في قطاع غزة قنبلة بيئية وصحية تُهدّد بإزهاق الأرواح وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية..
الصورة
حرب غزة | آثار قصف المواصي في رفح 22/6/2024 (بشار طالب/فرانس برس)

سياسة

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بعد قصفها خيام نازحين في منطقة المواصي بمدينة رفح في أقصى قطاع غزة، التي سبق أن ادعت أنها مناطق آمنة.
الصورة
عائلة أبو عمشة في غزة تعاني من ويلات النزوح والمرض والحرب، 18 يونيو 2024 (الأناضول)

مجتمع

لم يتجاوز عمر الطفلة انشراح أبو عمشة الـ 16 عاماً، عاشتها في غزة كغيرها من أطفال القطاع المحاصر غير أنها عانت خلال أعوامها الصغيرة الحرب والسرطان
الصورة
عيد التحرر من العبودية بأميركا

منوعات

شهدت احتفالات ذكرى التحرر من العبودية في الولايات المتحدة الهتاف والغناء من أجل تحرير فلسطين، وذلك في الفعالية التي أقيمت في واشنطن.
المساهمون