غزّة في يوم الغذاء العالمي: فلنجعل غذاءنا بطعم الأمل

وقالت الزعانين لـ"العربي الجديد"، إنها تنتح المفتول داخل البيت مع زميلاتها، وأنها تحاول من خلال مشاركتها في النشاط الترويج لمنتجها المنزلي عبر عرضه على المؤسسات والمستهلكين.

أما زهدية عفانة، من مخيم البريج، وسط القطاع، فشاركت بعرض منتجات من الأعشاب والمخللات، وأوضحت لـ"العربي الجديد"، أن "الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة أثرت بشكل سلبي على المنتج اليدوي، ما يزيد أهمية دعم المؤسسات المحلية والدولية للمنتجات عبر تسليط الضوء عليها".

وضم معرض اللوحات التشكيلية الذي أقيم على هامش الاحتفالية لوحات لنساء يطبخن، وأخريات يخبزن، ويحصدن القمح، إلى جانب لوحات لمزارع، وصور فنية لنساء. بينما ضم القسم الرئيس للاحتفالية عرضاً لتصفيات مسابقة غذائية شاركت فيها نحو ألفي سيدة، وتمت تصفية المشاركات وفق معايير الجودة والقيمة الغذائية والابتكار.

وأوضح عضو لجنة التحكيم، الشيف وريف قاسم، أن نحو 240 ألف أسرة فلسطينية مستفيدة من برنامج الأغذية العالمي، وتم فتح المجال أمام نساء تلك الأسر لتقديم وصفات لوجبات مبتكرة تحمل قيمة غذائية عالية بكلفة مالية منخفضة.

وبين لـ"العربي الجديد"، أنه "في المرحلة الأولى تم فرز المشاركات واختيار 12 مشاركة، وتصفيتهن في ما بعد إلى مشاركتين فقط، صنعت الأولى أكلة مبتكرة تم فيها حشو أوراق "الخبيزة" بالأرز، أما الثانية فصنعت لقيمات من مسحوق حبيبات الفاصوليا".

وقالت مسؤولة العلاقات الخارجية في برنامج الأغذية العالمي في فلسطين، ياسمين أبو العسل، إنه "تم تنظيم الحدث الخاص للاحتفال بيوم الغذاء العالمي، بهدف إعادة الالتزام بأهمية القضاء على الجوع، وفق هدف عالمي يتم السعي لتحقيقه قبل عام 2030".

وأكدت أبو العسل لـ"العربي الجديد"، أن "الغذاء حق إنساني أساسي، على أن يكون كافياً ويتم توفيره للأشخاص بطريقة تحفظ كرامتهم، وتم دمج المستفيدين من برنامج الأغذية العالمي في فعاليات الاحتفالية، وأصبحوا العمود الفقري للنشاط. وتم الإعلان عن مسابقة أفضل وصفة قبل نحو شهر، وتقدمت نحو ألفي سيدة، وتم تشكيل لجنة من مختصين بالطبخ وأخصائية تغذية".

من جانبه، أوضح المدير القُطري لبرنامج الأغذية العالمي، ستيفن كيرلي، في كلمة له، أن "الاحتفالية فرصة للتعبير عن التزام البرنامج بتحقيق عالم خالٍ من الجوع، وهو هدف يسعى العالم إلى تحقيقه بشكل جماعي. البرنامج ملتزم رغم التحديات بمساعدة الأسر الفلسطينية الأشد هشاشة وفقراً في قطاع غزة والضفة الغربية، عبر بذل أقصى الجهود مع الشركاء لضمان الوصول إلى من هم في أمس الحاجة للمساعدة".

وأكد على أن برنامج الأغذية العالمي يسعى بشكل حثيث إلى تأمين الدعم من شركائه، وأنه يطرق أبواب شركاء جدد من أجل تجاوز التحديات في عام 2019، مضيفا أن "الشراكات المتينة مع القطاع الخاص ضرورية للاستثمار المستدام والمبتكر والفعال في التغذية والأمن الغذائي، والنمو الاقتصادي".