لن يتمكن الفلسطيني محمود عياش (40 عاماً) من المشاركة في حصة أضحية هذا العام كما اعتاد كل عام.
فالظروف الاقتصادية الصعبة وعدم تلقيه راتبه بانتظام عرقلا ما خطط له مسبقاً من الاشتراك مع إخوانه في شراء أضحية عيد الأضحى لهذا العام. ويقول عياش، الذي يعمل مدرساً حكومياً، إنه منذ توظف قبل 13 عاماً يضحي في كل عام، لكن هذا العام كئيب وصعب ولن يتمكن من المشاركة في الأضحية. يلفت أيضاً إلى وجود أولويات كثيرة للموظف الفلسطيني وخاصة في غزة، حيث الأعباء تزداد والرواتب لا تدفع وإن دفعت فإنها تأتي متأخرة، ويكون الموظف حينها قد استدان ضعف راتبه.
ولم يحصل موظفو غزة على رواتبهم منذ نحو ستة أشهر، في قضية هي العقدة الأساسية أمام ملف التوافق والمصالحة بين حماس والسلطة الفلسطينية. وتشهد أسواق الماشية إقبالا ضعيفا في القطاع هذا العام. ويرجع المواطن عياش السبب إلى التدهور المالي في جميع القطاعات الحياتية في غزة.
ويقول "من الطبيعي أن يشهد الموسم إقبالاً ضعيفاً، فأوضاع سكان القطاع خاصة الذين فقدوا المأوى بعد تدمير بيوتهم وضاع مصدر الدخل الوحيد، تدخل الموسم في حالة الموت السريري، وأيضا انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة تمتد لـ15ساعة يوميا يفرض تحديا على المواطن في كيفية حفظ اللحوم".
ويتفق المزارع مدحت البلعاوي صاحب مزرعة لبيع العجول شمال قطاع غزة، مع ما طرحه المواطن عياش من أسباب لضعف الشراء، ويقول "منذ عام 2006 لم يشهد موسم الأضاحي انخفاضا في الأسعار كالموسم الحالي، ولكن انعكاسات العدوان الإسرائيلي النفسية والمادية على المواطنين وسوء الأوضاع الاقتصادية لهم وانقطاع التيار الكهربائي أسباب رئيسية في ضعف الإقبال".
وأضح البلعاوي لـ"العربي الجديد"، أنه يمتلك في مزرعته 150 رأس عجل غير أنه باع لحد الآن 30 عجلا فقط، الأمر الذي يهدد بتحمل بعض الخسائر المالية، خاصة في ظل توقف حركة البيع والشراء طوال أيام العدوان، مشددا على أهمية دعم الحكومة والجهات المختصة للمزارعين لتفادي المزيد من الخسائر.
من جهتها، قالت وزارة الزراعة في غزة إن الأضاحي اللازمة لعيد الأضحى متوفرة كما هو مطلوب في السوق المحلية، لافتة إلى وجود انخفاض في سعر الأضاحي لهذا العام؛ وذلك بسبب انخفاض أسعار الأعلاف عالمياً، وأوضح مدير التسويق والمعابر بالوزارة تحسين السقا أن قطاع غزة بحاجة إلى نحو عشرة آلاف رأس من العجول في الوضع العادي.
وأضاف السقا في تصريحه لـ "العربي الجديد": "يتوفر في غزة حاليا 11ألف رأس عجل، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 13 ألفا مع أول أيام العيد، وعدد الأضاحي المقدر طلبها لهذا الموسم لنحو سبعة آلاف، مثلها كانت في العام الماضي"، مشيرا إلى أن الوزارة استوردت ثلاثين ألف رأس عجل منذ مطلع العام الحالي.
وذكر السقا أن السوق المحلية تشهد نقصاً في الأغنام، فدخل إلى قطاع غزة العام الماضي عبر الأنفاق الحدودية بين مصر وغزة قبل تدميرها نحو أربعين ألف رأس، في حين يتوفر في غزة حاليا عشرين ألف رأس وهي بحاجة إلى ثلاثين ألف رأس، مبينا أن الثروة الحيوانية تضررت من العدوان الأخير على القطاع، فنفق أكثر من ألفي رأس من العجول، فيما نفق أكثر من عشرين ألف رأس من الأغنام. يشار إلى أن الوزارة حددت أسعار لحوم الأضاحي بانخفاض شيكلين (أكثر من نصف دولار) في كل كيلو عن العام الماضي، فيكون كيلو العجل الهولندي قائما بـ 16 شيكلا (4.5 دولار)، وكيلو العجل الشراري القائم 18 شيكلا (خمسة دولارات) وكيلو العجل البلجيكي قائما 21 شيكلا (ستة دولارات)، أما سعر الأغنام على أن يكون الكيلو البلدي قائماً خمسة دنانير أردنية، وكيلو العساف قائماً ستة دنانير.
فالظروف الاقتصادية الصعبة وعدم تلقيه راتبه بانتظام عرقلا ما خطط له مسبقاً من الاشتراك مع إخوانه في شراء أضحية عيد الأضحى لهذا العام. ويقول عياش، الذي يعمل مدرساً حكومياً، إنه منذ توظف قبل 13 عاماً يضحي في كل عام، لكن هذا العام كئيب وصعب ولن يتمكن من المشاركة في الأضحية. يلفت أيضاً إلى وجود أولويات كثيرة للموظف الفلسطيني وخاصة في غزة، حيث الأعباء تزداد والرواتب لا تدفع وإن دفعت فإنها تأتي متأخرة، ويكون الموظف حينها قد استدان ضعف راتبه.
ولم يحصل موظفو غزة على رواتبهم منذ نحو ستة أشهر، في قضية هي العقدة الأساسية أمام ملف التوافق والمصالحة بين حماس والسلطة الفلسطينية. وتشهد أسواق الماشية إقبالا ضعيفا في القطاع هذا العام. ويرجع المواطن عياش السبب إلى التدهور المالي في جميع القطاعات الحياتية في غزة.
ويقول "من الطبيعي أن يشهد الموسم إقبالاً ضعيفاً، فأوضاع سكان القطاع خاصة الذين فقدوا المأوى بعد تدمير بيوتهم وضاع مصدر الدخل الوحيد، تدخل الموسم في حالة الموت السريري، وأيضا انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة تمتد لـ15ساعة يوميا يفرض تحديا على المواطن في كيفية حفظ اللحوم".
ويتفق المزارع مدحت البلعاوي صاحب مزرعة لبيع العجول شمال قطاع غزة، مع ما طرحه المواطن عياش من أسباب لضعف الشراء، ويقول "منذ عام 2006 لم يشهد موسم الأضاحي انخفاضا في الأسعار كالموسم الحالي، ولكن انعكاسات العدوان الإسرائيلي النفسية والمادية على المواطنين وسوء الأوضاع الاقتصادية لهم وانقطاع التيار الكهربائي أسباب رئيسية في ضعف الإقبال".
وأضح البلعاوي لـ"العربي الجديد"، أنه يمتلك في مزرعته 150 رأس عجل غير أنه باع لحد الآن 30 عجلا فقط، الأمر الذي يهدد بتحمل بعض الخسائر المالية، خاصة في ظل توقف حركة البيع والشراء طوال أيام العدوان، مشددا على أهمية دعم الحكومة والجهات المختصة للمزارعين لتفادي المزيد من الخسائر.
من جهتها، قالت وزارة الزراعة في غزة إن الأضاحي اللازمة لعيد الأضحى متوفرة كما هو مطلوب في السوق المحلية، لافتة إلى وجود انخفاض في سعر الأضاحي لهذا العام؛ وذلك بسبب انخفاض أسعار الأعلاف عالمياً، وأوضح مدير التسويق والمعابر بالوزارة تحسين السقا أن قطاع غزة بحاجة إلى نحو عشرة آلاف رأس من العجول في الوضع العادي.
وأضاف السقا في تصريحه لـ "العربي الجديد": "يتوفر في غزة حاليا 11ألف رأس عجل، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 13 ألفا مع أول أيام العيد، وعدد الأضاحي المقدر طلبها لهذا الموسم لنحو سبعة آلاف، مثلها كانت في العام الماضي"، مشيرا إلى أن الوزارة استوردت ثلاثين ألف رأس عجل منذ مطلع العام الحالي.
وذكر السقا أن السوق المحلية تشهد نقصاً في الأغنام، فدخل إلى قطاع غزة العام الماضي عبر الأنفاق الحدودية بين مصر وغزة قبل تدميرها نحو أربعين ألف رأس، في حين يتوفر في غزة حاليا عشرين ألف رأس وهي بحاجة إلى ثلاثين ألف رأس، مبينا أن الثروة الحيوانية تضررت من العدوان الأخير على القطاع، فنفق أكثر من ألفي رأس من العجول، فيما نفق أكثر من عشرين ألف رأس من الأغنام. يشار إلى أن الوزارة حددت أسعار لحوم الأضاحي بانخفاض شيكلين (أكثر من نصف دولار) في كل كيلو عن العام الماضي، فيكون كيلو العجل الهولندي قائما بـ 16 شيكلا (4.5 دولار)، وكيلو العجل الشراري القائم 18 شيكلا (خمسة دولارات) وكيلو العجل البلجيكي قائما 21 شيكلا (ستة دولارات)، أما سعر الأغنام على أن يكون الكيلو البلدي قائماً خمسة دنانير أردنية، وكيلو العساف قائماً ستة دنانير.