أصيب عدد من المتظاهرين الفلسطينيين بالرصاص الحيّ وقنابل الغاز خلال مشاركتهم في الجمعة الـ41 لمسيرات العودة وكسر الحصار، على الحدود الشرقية لقطاع غزة مع الأراضي المحتلة، والتي أطلق على فعالياتها اسم "مقاومة التطبيع".
ونشرت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات الجنود مقابل مخيمات العودة الخمسة على الحدود، ولوحظ وجود دبابات إسرائيلية في بعض مناطق التماس، على غير العادة.
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات قنابل الغاز على آلاف المتظاهرين المشاركين في الفعاليات، إضافة إلى الرصاص الحيّ والمطاطي، وأصيب مسعف بالاختناق خلال عمله شرقي خان يونس جنوب القطاع.
وانطلقت مسيرات العودة في 30 مارس/ آذار العام الماضي، وبات يوم الجمعة من كل أسبوع منذ ذلك الوقت ساحة للمواجهة بين عشرات الشبان الفلسطينيين العزل وقوات الاحتلال، في نقاط التماس الخمس شرقي جباليا وغزة والبريج وخان يونس ورفح.
ودعت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار الجماهير الفلسطينية للمشاركة الفاعلة في الفعاليات المتعددة على طول السياج الأمني شرق القطاع، مؤكدة في الوقت ذاته على استمرار المسيرات "بكل عنفوانها وبرنامجها الأسبوعي المعتاد".
وطالبت الهيئة جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية بـ"استمرار الحراك الجماهيري العارم ضد الاحتلال والمستوطنين، تلاحماً مع مسيرات العودة في غزة، وحفاظاً على أن تبقى نار المقاومة والانتفاضة متأججة في وجه هذا العدو المجرم".
وأثبتت التجربة، وفق بيان الهيئة، أنه "لا طاقة للاحتلال ولا قدرة على مواجهة أساليب الاستنزاف الدائمة له، خصوصاً في الضفة الغربية".