عودة 45 لاجئاً من عرسال اللبنانية إلى سورية

جلال بكور

avata
جلال بكور
12 يوليو 2017
7F8EE7F8-96D1-4E3B-8655-41FF759D6AAF
+ الخط -
عادت إحدى عشرة عائلة من اللاجئين السوريين في بلدة عرسال اللبنانية، اليوم الأربعاء، إلى الأراضي السورية، بشكل منفرد عن طريق التواصل مع النظام السوري  و"حزب الله" اللبناني عبر وسيط.

وقالت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد"، "إن ست عائلات عادت إلى قرية "عسال الورد" في القلمون الغربي، بينما عادت خمس عائلات إلى بلدة رأس المعرة".

وأوضحت المصادر "أن العائلات ضمّت 45 شخصاً، بين أطفال ونساء وكبار في السن، ولم يعد مع العائلات شباب خوفاً من الاعتقال".

وفي السياق أكد الناشط المعارض للنظام السوري أحمد القصير لـ "العربي الجديد"، أن عودة العائلات إلى سورية جاءت بعد اتفاق فردي مع النظام و"حزب الله"، عن طريق وساطة شخص يدعى "أبو طه العسالي"، وهو من كان له دور في إعادة 22 عائلة الشهر الماضي إلى "عسال الورد".

وبيّن أحمد القصير أنه بعد إعادة 22 عائلة في العاشر من يونيو/ حزيران الماضي، إثر وعود بعدم اعتقال الشباب قام النظام بسحب من عاد من الشباب إلى الخدمة الإجبارية، وهو ما دفع ببقية اللاجئين إلى رفض العودة، وبعد الانتهاكات المتكررة من قبل الجيش اللبناني، عاد "حزب الله" للتواصل مع العائلات عن طريق الشخص ذاته.



ونفت فصائل المعارضة السورية المسلحة المتواجدة في جرود عرسال الشهر الماضي علاقتها بعودة العائلات، حيث أصدر فصيل "سرايا أهل الشام" التابع لـ"الجيش السوري الحر"، بياناً أكد فيه توقف المفاوضات مع "حزب الله"، وكانت المفاوضات تدور حول إعادة اللاجئين إلى القلمون ويتولى الفصيل المذكور مهمة الحفاظ على الأمن بمشاركة الحزب وقوات النظام السوري.

وفي السياق نفسه، أكدت مصادر لـ"العربي الجديد" أن "حزب الله" اللبناني يصر على السماح فقط لأهالي القلمون الغربي بالعودة باستثناء أهالي مدينة القصير الواقعة في ريف حمص الجنوبي، وأهالي مدينة حمص.

وأشارت المصادر إلى أن ما يروج له في إعلام النظام السوري والإعلام الموالي له عن عودة المئات اليوم عارٍ عن الصحة ويدخل في الحرب الإعلامية للضغط على اللاجئين.

وفي السياق ذكر "المكتب الإعلامي في البادية والقلمون الشرقي" أنه لا صحة للأخبار المتداولة عن خروج 300 عائلة من مخيمات عرسال باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام في القلمون الغربي وإنما تم خروج فقط 20 شخصاً من عائلة واحدة.

وكانت وكالة "إرنا" الإيرانية قد نقلت عن مصادر في لبنان اليوم، أنهم انتهوا من التحضير لإعادة خمسمائة لاجئ سوري من عرسال إلى "عسال الورد"، حيث تم تسجيل أسماء الراغبين بالعودة، عن طريق الجيش اللبناني المخول بحماية القافلة العائدة إلى سورية.

ويذكر أن منطقة عرسال اللبنانية تضم عشرات المخيمات التي يقطنها اللاجئون السوريون وتقول تقارير إعلامية إن عددهم تجاوز مائة ألف لاجئ.

ذات صلة

الصورة
سوريون عائدون من لبنان، 5 أكتوبر 2024 (العربي الجديد/عدنان الامام)

مجتمع

واجه سوريون عائدون من لبنان هربا من العدوان الإسرائيلي المتصاعد على الجنوب اللبناني، قسوة الطريق، وقلة الطعام، وساعات من الانتظار على الحدود السورية
الصورة
مخيم للاجئين السوريين بغازي عنتاب، فبراير الماضي (أوزان كوزه/فرانس برس)

سياسة

يتمسك النظام السوري بورقة اللاجئين سعياً منه للمساومة بها من أجل تأمين شروطه، وعلى رأسها إعادة الإعمار. ويخشى هؤلاء من تداعيات سلبية على وجودهم في تركيا بعد الانتخابات الرئاسية.
الصورة
دفن اللاجئ السوري أنس المصيطف (العائلة)

مجتمع

أقدم اللاجئ السوري في لبنان أنس علي المصيطف، على الانتحار شنقاً في بلدة الغبيري (الضاحية الجنوبية لبيروت)، الجمعة، على خلفية تهديدات بترحيله إلى سورية.
الصورة
الحرمان من بطاقة الإقامة يضيع حقوق اللاجئين الإنسانية

تحقيقات

يستغل سماسرة ومحامون لبنانيون حاجة اللاجئين السوريين إلى بطاقات إقامة وتحديداً من لا تنطبق عليهم شروط تسوية الأوضاع التي أعلنها الأمن العام، ويخدعونهم للحصول على مبالغ مالية، إذ يتهددهم خطر التوقيف أو الترحيل
المساهمون