عودة الحركة التجارية بين العراق وتركيا

14 سبتمبر 2015
شاحنات في الحدود العراقية التركية (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -

عادت الحركة التجارية بين العراق وتركيا إلى وضعها الطبيعي، أمس، وتدفقت مئات الشاحنات التي تنقل السلع والنفط عبر بوابة معبر إبراهيم الخليل الحدودي الرابط بين البلدين، بعد توقف تام استمر أكثر من أسبوع.

وكانت السلطات التركية أغلقت المعبر الحدودي، منذ 6 سبتمبر/أيلول الجاري، عقب اندلاع الاشتباكات المسلحة بين القوات الحكومية التركية وعناصر حزب العمال الكردستاني التركي، تسببت في خسائر بملايين الدولارات للعراقيين والأتراك.

وقال مصدر مسؤول، بمعبر إبراهيم الخليل الواقع في محافظة دهوك العراقية، لـ"العربي الجديد"، إن "الحركة التجارية الخاصة بنقل الشاحنات والأشخاص، عادت إلى طبيعتها بعد افتتاح الجانب التركي المعبر، واستئناف الجانب العراقي دخول وخروج البضائع والأشخاص.
 
وأوضح المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الشاحنات بدأت تدخل وتخرج عبر المنفذ بانسيابية عالية، واستقبل المعبر خلال ساعات مئات الشاحنات التي تكدست على جانبي الحدود بين البلدين لأيام طويلة، بعد زيادة عدد الموظفين والمفتشين لتسريع الإجراءات.

وأكد المصدر، أن "التوتر الأمني ما زال قائماً، لكن الجيش التركي نجح في إبعاد المعارك عن المعبر ومحيطه".

من جهته، قال أحد تجار الجملة العراقيين عند المعبر، حسن محمود، لـ"العربي الجديد، إن "المعبر كان الشريان الأهم في العراق وإغلاقه الفترة الماضية أسهم في رفع الأسعار للمنتجات الغذائية والنفطية والاستهلاكية التي يحتاجها السوق بشكل يومي، كما تسبب بخسائر للتجار تقدم بأكثر من 5 ملايين دولار يوميا".

وحسب إحصاءات رسمية، تقدر حجم الصادرات التركية السنوية إلى العراق خلال العام الماضي بنحو 10 مليارات دولار تركزت على المشتقات النفطية والمواد الغذائية والأجهزة الكهربائية والإلكترونية فضلاً عن المواد الطبية التي تعتمد مستشفيات العراق عليها بشكل شبه كامل.

في السياق ذاته، كشفت مصادر في بغداد لـ"العربي الجديد"، عن إعداد الحكومة العراقية ورقة اتفاق بصدد تقديمها للجانب التركي تقضي بفتح معبر ثانٍ بين البلدين قرب منطقة فيش خابور التي تمثل رأس مثلث يجمع الحدود العراقية السورية التركية وتخضع لسيطرة قوات الأمن الكردية، وأوضحت المصادر، التي رفضت ذكر اسمها، أن المعلومات الأولية تتحدث عن إشارات إيجابية من الأتراك حيال المشروع.

 
اقرأ أيضاً: "داعش" يحاصر السياحة الدينية في العراق

المساهمون