ونشرت صفحة "القناة المركزية لقاعدة حميميم الروسية" وهي صفحة غير رسمية يقودها ضبّاط روس داخل المركز، رسالةً أرسلها أحد الجنود مشتكياً من وضعه المزري.
وجاء في الرسالة: "أنا الرقيب أول المتطوع في قوات الأمن العسكري، باسل سفر، وأنا مسؤولٌ عن كلامي وأتمنى نشره"، مضيفاً: "لربما لاحظتم حصة الغذاء لعناصر القوات الحكومية وحصة الغذاء للقوات الرديفة".
وأضاف سفر، وهو يخاطب الروس "قبل أن تحاربوا داعش حاربوا فساد الضبّاط السوريين المسؤولين عن الغذاء والرواتب الشهرية وعندها لن يحتاج الجيش السوري إلى دعمكم".
وتابع سفر: "على هذا القدر الذي يعيشه الجندي السوري ينبع من قلبي القول، إنني أفضل الموت بحادث مرور على أن أموت مدافعاً عن ضابط فاسد".
ويبدو أن الأمور ضاقت ذرعاً بهذا العنصر، فلم يجد أمامه إلّا أن يقدّم شكواه للروس، علّهم يكونون وسيلة الضغط الأكثر تأثيراً على النظام السوري ليقدّم لجنوده ما يشبع رمقهم، بعد أن ازدادت حالتهم الاقتصادية سوءاً بسبب قلّة رواتبهم وسرقة مخصّصاتهم المالية والغذائية والمعيشية.
هذا الحال تطوّر إلى أن انفجر أحد عناصر مجلس الشعب التابع للنظام، سابقاً، قائلاً ضمن قاعة البرلمان السوري: "جنودنا يأكلون البطاطا المسلوقة والقوات الرديفة موائدها عامرة بأشهى المأكولات".
ووفقاً لمصادر إعلامية فإن قوات "الحلفاء، أو الأصدقاء" والتي تستخدم في دلالة للمليشيات الموالية لإيران، تمتلئ مطابخها بالبذخ والكميات الكبيرة من اللحوم الفاخرة المطبوخة بعناية، وأصناف أخرى من المعلّبات الدسمة والفاكهة والأرز الأسترالي والبهارات الهندية والخضار الطازجة يومياً والحلويات المطبوخة بالسمن العربي، بينما يتم تخصيص 300 ليرة سورية يومياً (60 سنتاً) لجنود النظام ليتدبّروا أنفسهم بالبطاطا المسلوقة أو معلبات الفول المدمّس والخبز اليابس.