عنصرية بريطانية ضد متشرّد أفريقي (فيديو)

20 فبراير 2014
+ الخط -

في لحظة مُخجلة ونادرة، أظهر شريط بثته إذاعة الهيئة البريطانية، (بي بي سي)، رجلين استكتلنديين يقومان بهجوم عنصري على آخر متشرد من أصول أفريقية، يدعى "ميلو" كان يعزف على آلة موسيقية في أحد شوارع مدينة غلاسكوشمال بريطانيا، متجاهلين عدسة كاميرا "بي بي سي"، المتواجدة في عين المكان حيث كان طاقمها يصورفيلما وثائقيا في وسط المدينة.

ويقول أحد أعضاء الفريق إنه فوجئ بشخص يعتدي على ميلو بكلمات عنصرية ويناديه بالأسود الكسول، كما قال الصحافي، وكما يظهر الشريط أيضا، أن ميلو كان يحاول تفادي، الاعتداء لكن الرجلين كانا مصصمين على الاستمرار في الهجوم، وضربه بالأيدي، وعلى مرأى ومسمع من المارة.

وحسب الفيديو الذي سجلته كاميرا فريق "بي بي سي"، فقد كان أحد المعتدين يصرخ في وجه ميلو قبل أن يبدأ بمحاولة ضربه قائلاً: "إنه يحلب بلادنا من أجل جمع آلاف الجنيهات.. أنا أدفع مئات الجنيهات ضريبة من أجل أن يحافظوا عليك هنا في هذا البلد"، وذلك في إشارة الى المساعدات الحكومية التي يتلقاها المهاجرون العاطلون من العمل والتي يتحمل عبئها دافعو الضرائب من البريطانيين.المعتديان العنصريان لم يتجاهلا كاميرا الصحافيين فقط، بل وتجاهلا أيضاً القوانين البريطانية التي تحظر بصرامة شديدة أية أقوال أو أفعال أو إشارات أو حتى إيماءات يمكن فهمها عنصرياً، فضلاً عن تجريمها وبصورة أكثر صرامة أية هجمات بالأيدي بغض النظرعما إذا كانت بدوافع عنصرية أو نتيجة خلافات عادية.

وفيما تقول الحكومة البريطانية إنها نجحت إلى حد كبير في تقييد دخول المهاجرين من خارج الاتحاد الأوروبي، ولا تزال تبحث في طريقة تقييد الوافدين من الدول الأوروبية الفقيرة، يتزايد اهتمام الرأي العام البريطاني في السنوات الأخيرة، وبشكل كبير بقضية المهاجرين، بسبب ما يرونه من أن هذا الملف يؤثّر كثيراً في الاقتصاد المحلي، في ظل الأزمة وإجراءات التقشف التي تقوم بها الحكومة، في الوقت الذي يتحمل فيه دافعو الضرائب عبء تقديم المساعدات المالية للعاطلين من العمل منهم.

 

المساهمون