وقال أمين إن مشاكله مع التحقيقات بدأت قبل مغادرته المغرب عندما لاحظ أن عملية حصوله على تذكرة إلكترونية في المطار لم تسر على النحو المعتاد، إذ كان مضطراً إلى التوجه إلى المكتب من أجل الحصول على تذكرة تقليدية بشكل غير عادي.
وقال أمين إن المشكل تكرّر كذلك عندما وصل إلى مطار شارل ديغول في فرنسا، كجزء من رحلته إلى بوستون الأميركية، وهناك تكرّر معه نفس المشكل، إذ تم تفتيشه تفتيشاً دقيقاً، بما في ذلك أجزاء من الجسد والحذاء.
أما اللحظات الأكثر رعباً وفق رغيب فكانت عند وصوله إلى بوسطن، عندما تم منعه من عبور البوابات وتم احتجازه من أجل التحقيق، إذ عامله الشرطي بخشونه جعلته "يشعر بالإذلال"، وأُدخل إلى مكان "غامض لمكتب التحقيقات الفيدرالي".
وقال رغيب إن التوتر واصل الازدياد عندما تم إدخاله إلى قاعة تحت الأرض رفقة أشخاص آخرين بدوا أنهم من المكسيك وأفريقيا، وهناك تم استجوابه حول سبب زيارته والمكان الذي أتى منه ومقصده.
وأشار أمين إلى أنه لاحظ وجود بعض الكتب الدينية في حقيبة أمام بعض عناصر الشرطة، ما جعله يستنتج بأنه بات مشتبهاً في قضية إرهاب، وكانت أغلب الأسئلة تحاول التدقيق في طبيعة العلاقة بينه وبين الشخص الذي يزوره.
ولم يخفِ أمين دهشته من دقة البحث الذي أجري عليه، إذ لاحظ أن الشرطي يعرف كل شيء عن إقامته وعن معلومات لم يذكرها، وكان عليه إطالة الشرح حول هويته وطبيعة عمله وعلاقته مع الصديق الذي تربطه به علاقة افتراضية فقط.
وانتهى التحقيق بتحرير أمين ومغادرته، ورجّح أن يكون سبب ذلك هو شكاية كيدية، ولم يخفِ خوفه الكبير من الموقف الذي استمر معه لساعتين، ووصفه بـ"الإرهاب النفسي".