وكانت الدورة قد عرضت سبعين فيلماً من أصل 700 تلقتها إدارة المهرجان من 22 دولة.
واختار القائمون على المهرجان أن يكون ختامه متزامناً مع الذكرى السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، في مثل هذا اليوم من عام 1948.
وفاز فيلم "يوم أضعت ظلي" للمخرجة سؤدد كعدان بجائزة كرامة لأفضل فيلم روائي طويل. قصة الفيلم تدور تحت الحرب السورية. سناء تبحث عن مكان لتشتري أنبوبة غاز. يتركها سائق التكسي في قرية صغيرة خوفاً من السلطات والاعتقال. في هذه اللحظة تكتشف سناء أن الإنسان يفقد ظله وشيئاً منه عند الخوض في تجربة الحرب.
وفي فئة الأفلام الوثائقية الطويلة فاز فيلم "ملاعب الحرية" لليبية نزيهة عريبي. تتناول عريبي في فيلمها مرحلة ما بعد الثورة الليبية. تلتقي مجموعة من النساء يجمعهن حلم واحد: أن يلعبن في فريق كرة القدم الوطني. يقدم الفيلم قصة أحلام وطموحات تتحدى كل الصعاب، ونرى من خلال هؤلاء النساء واقع بلد يمر في مرحلة انتقالية، إذ تتقاطع القصص الشخصية مع التاريخ.
أما فئة الفيلم الروائي القصير، فذهبت جائزتها إلى المخرج الإيراني شهريار بورسيديان عن فيلمه "عودة"، الذي يحكي قصة "رحيم" الذي يعود بعد 23 سنة سجناً إلى مدينته ليلتقي أخاه، في رحلة تفصح عن سر كبير.
وفي فئة الأفلام التحريكية فاز فيلم "رجل العلبة" للمخرجة الجورجية آنا تشوبينيدزه، وتتناول قصته رجلاً صغيراً يعيش في حقيبة قديمة، ثم يجد في أحد الأيام صديقاً جديداً، وهو رجل أعمى كبير السن. يقفز الرجل الصغير إلى جيب الرجل الأعمى. وباستخدام الموسيقى، يساعد رجل الجيب صديقه الأعمى على المشي ورؤية الأشياء في الشارع.
جائزة أنهار "الشبكة العربية لأفلام حقوق الإنسان" لأفضل فيلم عربي هذا العام فاز بها فيلم "عن الآباء والأبناء"، للمخرج السوري طلال ديركي.
في الفيلم يعود ديركي إلى وطنه، سورية، حيث يكسب ثقة عائلة إسلامية متشددة، يتقاسم حياتها اليومية لمدة عامين. تعرضُ كاميرته رؤية نادرة للغاية لما يعنيه النشوء في منزل لعائلة جهادية مسلحة.
ونال فيلم "أوبونتو" الوثائقي للمخرج اللبناني كريستيان أبي عبود تنويهاً خاصاً من المهرجان، والفيلم يسلط الضوء على قصة امرأة سورية تصل وأختها إلى السويد بمساعدة مهرب.