عميد "هندسة" الإسكندرية يطلب مراعاة "الأبعاد الإنسانية" للطلاب المعتقلين

22 مايو 2014
مظاهرات طلابية في جامعة الإسكندرية (Getty)
+ الخط -

استجابت إدارة كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية اليوم الخميس للضغط الطلابي، وأصدرت بياناً للتضامن مع الطلاب بعد تكرار اعتداءات قوات الأمن على مسيراتهم السلمية المطالبة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين، والتنديد بالأحكام الصادرة بحق المئات منهم، وهو ما اعتبره الطلاب بمثابة انتصار لهم، مؤكدين أن كليّتهم هي الوحيدة التي وقف عميدها مع الطلاب لا مع  الداخلية.

وطالب البيان الموجّه من الدكتور خالد حجلة عميد كلية الهندسة، إلى رئيس الجامعة الدكتور أسامة إبراهيم بضرورة مخاطبة المستشار وزير العدل والمستشار النائب العام، بسرعة بت القضايا المتهم فيها الطلاب المحبوسون احتياطياً على ذمة التحقيقات، مع مراعاة "الأبعاد الإنسانية في الحالات التي تشهد لها الكلية بحسن السير والسلوك خلال دراستها، ووضع ذلك موضع الاعتبار عند التعامل معهم".

وأضاف البيان أن "الحلول الأمنية لم تكن هي الحلول ذات الأثر الممتد لأي مشكلة، لكن اتخاذ سبيل الإقتاع والحوار وعدم الاستخدام المفرط للقوة، هو ما نراه السبيل لتحقيق مصالح جميع أطراف العملية التعليمية ويؤدي إلى استقرارها".

وشدد عميد الكلية على ضرورة مخاطبة المجلس القومي لحقوق الإنسان ببيان كامل عن المقبوض عليهم في الكلية لمتابعة حالاتهم داخل محبسهم وتوفير الدعم القانوني لهم، قائلًا: "إن هذا العمل يرتكز على قرينة البراءة وفقاً للأصل الدستوري، فالمتهم بريء حتى تثبت إدانته، وذلك استناداً إلى مسؤوليتها تجاه أبنائنا الطلاب".

وطالب برفع هذا البيان إلى الدكتور وزير التعليم العالي والبحث العلمي والدكتور أمين المجلس الأعلى للجامعات وجميع الجهات المختصة ليقوم كلٌّ بتحمل مسؤولياته وأداء دوره نحو انتظام العملية التعليمية.

وكانت كلية الهندسة قد شهدت خلال الفترة السابقة العديد من الفعاليات المناهضة للانقلاب العسكري والرافضة لانتهاكات قوات الجيش والشرطة ضد المتظاهرين والمطالبة بمقاطعة الانتخابات الرئاسية التي وصفوها بالمسرحية الهزلية.

وهدد الطلاب بالاعتصام في مكتب العميد لإجبار إدارة الكلية على إعلان موقفها من حبس زملائهم، وتكرار اعتداءات قوات الأمن على مظاهراتهم السلمية، وإصابة عدد من الطلاب بطلقات الخرطوش أو قنابل الغاز، وإصابة العشرات من الطلاب بجروح واختناقات أثناء تفريق قوات الأمن لمسيرتهم.

وقررت الجامعة إغلاق كلية الهندسة ومنح الطلاب والعاملين إجازة إجبارية اليوم الخميس بعد تجدد الاشتباكات العنيفة بين طلاب غاضبين من الحكم الصادر على زميلهم عبد الرحمن سعيد بالسجن لمدة 10 سنوات على خلفية أحداث سيدي جابر من جهة، وبين قوات الأمن التي تتواجد باستمرار أمام البوابات من جهة أخرى.

من جانبه، قال الدكتور عصام سرور وكيل كلية الهندسة، إن قرار الإجازة الرسمية وإلغاء امتحانات العملي المقرر عقدها، نابع من حماية الطلاب من تكرار أحداث العنف داخل الساحات، لافتاً إلى أن هناك تلفيات داخل الكلية بسبب الأحداث الدامية التي شهدتها على مدار يومين متتاليين.

وأضاف سرور: إن الدراسة ستستأنف في 31 مايو/أيار الجاري، وتم تأجيل موعد الامتحانات العملي والشفوي، إلى آخر الشهر قبيل امتحانات نهاية العام الدراسي أول يونيو/حزيران المقبل.
دلالات
المساهمون