واصلت قوات حكومية يمنية مدعومة من التحالف العربي، اليوم الأحد، التحرك باتجاه مدينة "زنجبار"، مركز محافظة أبين، جنوبي اليمن، بالتزامن مع عمليات جوية ضد "القاعدة" في مدينة المكلا، بمحافظة حضرموت، فيما بدأت اليوم جلسات اليوم الرابع للمحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت.
وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن قوات الجيش الحكومي التي تقدمت أمس إلى أطراف زنجبار، واصلت انتشارها في مدخل المدينة، وعلى الخط الساحلي، وسط أنباء عن انسحاب أعداد من مسلحي تنظيم "القاعدة" الذين يسيطرون على المدينة، باتجاه "جعار" ثاني أهم مدن أبين.
وكانت القوات الحكومية بدأت أمس حملة عسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة زنجبار، الواقعة إلى الشرق من عدن على بعد نحو 50 كيلومتراً، وذلك بإسناد من مقاتلات التحالف التي تستهدف المقار والتجمعات المفترضة للتنظيم.
وجاءت هذه التحركات بالتزامن مع غارات مكثفة فجر اليوم، استهدفت مقرات حكومية يسيطر عليها تنظيم "القاعدة" في مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت، شرق اليمن، وتتحدث تسريبات من مصادر مقربة من الحكومة عن عملية وشيكة لتحرير المدينة الواقعة تحت سيطرة التنظيم منذ أبريل/نيسان العام الماضي.
سياسياً، بدأت قبل قليل الجلسة الرابعة من جلسات مشاورات السلام اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة بين الحكومة والانقلابيين. ووفقاً لمصادر مرافقة للوفدين المشاركين تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن الجلسة ستواصل النقاش حول تثبيت وقف إطلاق النار وجدول الأعمال الذي ما يزال محل خلاف حتى اليوم.